القدس المحتلة / سما / رأت صحيفة هآرتس أن رئيس الأركان الإسرائيلي "غابي اشكناوي" أعتبر خاسراً في المعركة الكبيرة التي تمثلت بقرار وزير الأمن " أيهود باراك " عدم تمديد فترة ولايته لسنة إضافية. وأوضحت الصحيفة أنه صحيح أن هناك تعاطف من قبل الجمهور تجاه رئيس الأركان الذي تلقى ضربة واهنة لا يستهان بها وتعتبر غير عادلة، ولكن ضراوة باراك حققت هدفها مع أنه تلقى عدة مقالات صارمة من قبل أجهزة الإعلام ولكن القضية الآن من خلفه، فقد تعود على ذلك منذ زمن بعيد _ على حد ذكر الصحيفة_. وأضاف هآرتس وبخصوص رئيس الأركان فقد انضم إلى قائمة طويلة من المؤنبين وأصحاب الاهانات. ومضت الصحيفة أنه تبقى لرئيس الأركان معركة أخرى قبل أن يترك هيئة الأركان في منتصف فبراير 2011، مشيرة إلى أن هناك معركة بينه وبين وزير الأمن تسمى معركة الزمن حيث أن باراك سيقدم على سلسة تعيينات في القيادة العليا للجيش في شهر يوليو وأغسطس وسيكون مضطراً لتعيين خلف لرئيس الأركان اشكنازي. واعتبرت الصحيفة أن هذا الأمر سيكون بمثابة إطلاق النار على ساقي رئيس الأركان فمن جانب لن يُسمح له بالمشاركة الفعلية في اتخاذ قرار التعيين، ومن جانب أخر سيكون الإعلان عن رئيس أركان جديد في شهر أغسطس الأمر الذي يعتبره اشكنازي مبكراً وسابق لأوانه. وفي ذات الموضوع قالت أوساط عسكرية أن الأمر لن يكون سهلاً على الجيش الإسرائيلي لان سلسة التعيينات ستكون في خضم فصل الصيف، موضحين أن احتمالات المواجهة العسكرية في الشمال مازالت قائمة، وربما تعيين ضباط بدلاً عن قائد المنطقة الشمالية, قائد الجبهة الداخلية، ورئيس الاستخبارات العسكرية قد يكونوا غير ذوي خبرة جيدة، فضلاً عن أن الأمور ستتم دون التشاور مع رئيس الأركان الجديد الذي سيضطر إلى إدارة هيئة أركان أُرغم عليها ولم يكن له رأي في تعيينها .