القدس المحتلة / سما / نفت صحيفة معاريف اليوم ما أوردته بعض الصحف الأمريكية والبريطانية عن تضمين الرسالة التي بعثها الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" إلى الرئيس "محمود عباس"، وعداً أمريكياً بوقف سياسة حق الفيتو على قرارات قد تفرض ضد إسرائيل. وتساءلت الصحيفة هل الولايات المتحدة وعدت الفلسطينيين أن توقف سياسية حق الفيتو على قرارات ضد إسرائيل؟. ونقلت معاريف عن جهات أمريكية في البيت الأبيض صباح اليوم نفيها لكل ما يتعلق بهذا الأمر، مشيرة إلى أن الرسالة التي أرسلت إلى أبي مازن لم تتضمن وعوداً كهذه على الإطلاق وان ما جاء على لسان الصحف الأمريكية والبريطانية ليس له أساساً من الصحة. وأضافت الجهات الأمريكية للصحيفة، "أنه لا يوجد أي تغيير في سياستنا تجاه إسرائيل في المحافل الدولية ولاسيما في مجلسالأمن الدولي"، موضحة " سنستمر في موقفنا القاضي بان لإسرائيل حق الدفاع عن النفس وسنعارض كل نقد غير عادل لإسرائيل". كما رفضت الجهات الأمريكية الإفصاح عن فحوى الرسالة ولكنها أوضحت أن الرئيس الأمريكي، أكد على وجوب وقف البناء في المستوطنات بشرقي القدس، مضيفة أن الرئيس الأمريكي متفائل جداً من افتتاح محادثات التقارب بين الطرفين . ولفتت الصحيفة الى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو قد اكد مراراً على استعداد إسرائيل للبدء في عملية التفاوض في أي وقت ودون شروط مسبقة شريطة أن تعترف السلطة بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي. وفي ذات الشأن نقلت إذاعة صوت إسرائيل اليوم عن مسؤولين أمريكيين الليلة الماضية قولهم، أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط "جورج متشيل" سيغادر واشنطن غدا متوجها إلى منطقة الشرق الأوسط لإجراء مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين تستمر أسبوعاً. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" قد قالت في وقت سابق أن المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين ستبدأ الأسبوع القادم بوساطة ميتشل. وأكدت كلينتون ان الادارة الامريكية تريد ان ترى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يجريان مباحثات مباشرة ويعملان على حل جميع القضايا الصعبة العالقة بينهما. واضافت انها تامل في ان يدعم اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة اليوم إطلاق المحادثات بين الجانبين.