رام الله / سما / دعت حركة فتح العمال الفلسطينيين إلى رصّ الصفوف ووحدة الرؤيا وأخذ دورهم وموقعهم الطبيعي في مسيرة التحرير والبناء.ووجهت الحركة دعوتها في بيان صدر عن مفوضية الثقافة والإعلام، اليوم، لمناسبة عيد العمال العالمي في الأول من أيار نداء جاء فيه : ’أن طبقة العمال الفلسطينيين في الوطن والمهجر والغربة كانت وما تزال منذ انطلاقة الكفاح الوطني قاعدة ارتكاز جماهيرية عريضة، مدت الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها قبل خمس وأربعين عاما بدماء ثورية وعزائم وإرادات ساهمت بتحقيق أهداف وطنية كما انعكست إيجاباً على الحركة العمالية ومكاسبهم المشروعة’.وأضاف البيان أن العمال الفلسطينيين وهم يحتفلون بعيد العمال العالمي مدعوون اليوم وفي هذه المرحلة الصعبة إلى رصّ صفوفهم, وتحديد أهدافهم وأدوات نضالهم, فالحركة العمالية الفلسطينية التي استمدت روح منهجها من برنامج حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، مدعوة للانخراط بقوة في برنامج المقاومة الشعبية باعتبارها المحرك الرئيس لعجلة البناء والتنمية، والرافعة الصلبة للاقتصاد الوطني، والقاعدة الشعبية الأوسع التي يمكن لفعالياتها المنظمة أن تساهم بشكل عظيم بتحقق أهداف المقاومة الشعبية على طريق الحرية والاستقلال.وطالبت فتح في بيانها قاعدتي الصمود الاقتصادي: الحركة العمالية بفلسطين، وأرباب العمل إلى رسم خطة إستراتيجية مشتركة، ونظم برامج عمل مشتركة لتطوير العلاقة بين الرأسمال الوطني والحركة العمالية والاتفاق على ما يضمن تأمين الحقوق المشروعة للطبقة العمالية, وديمومة دور جماهيرها الفاعل في العمل الوطني، والتقدم بخطوات ثابتة على طريق أهداف المشروع الوطني الشامل، وضمان نجاح أرباب العمل والرأسمال الوطني في تحقيق تنمية تسهم في تعزيز الصمود، وتوفير ما يلزم من المقومات والقواعد اللازمتين لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية الاقتصادية.وأكدت أن رسم ملامح المستقبل مسؤولية وطنية حيث جاء في البيان:’ أن الحركة العمالية الفلسطينية كانت وما تزال في مقدمة الشرائح والطبقات الفلسطينية التي شكلت سياجاً حامياً للهوية الوطنية الفلسطينية وللثورة الفلسطينية, فهي منذ انطلاقتها في العام 1920 مروراً بالأعوام 1923، 1925, 1929، 1936،1939 حيث حققت الجمعية اعترافاً دولياً, وبنضالاتها المميزة في الأعوام 1945, 1946, 1947، حيث برهنت على قوة حضورها العالمي, وكذلك مرحلة توحيد قواها بين عامي 1953لعام 1961 وصولا إلى تاريخ 14 نيسان 1965 حيث انعقد المؤتمر العام الأول للاتحاد العام لعمال فلسطين في غزة، إذ ضحى عشرات آلاف العمال بدمائهم في مرحلة الكفاح المسلح والانتفاضتين الأولى والأقصى حيث بلغت نسبة الشهداء أكثر من 40% واعتقلت سلطات الاحتلال حوالي 80% من قيادات النقابات العمالية , وهي مازالت حتى اليوم في موقع الصدارة، وعليه فإن ثقتنا بقدرتها على تحمل أمانة المسئولية الوطنية تجعلنا نؤمن بأن صورتها في الحاضر والمستقبل ستكون من حيث المكانة والحجم والتأثير منسجمة تماماً مع بقية عناصر المشهد الفلسطيني في رواية الثورة حتى النصر.وحيت الحركة في ختام بيانها جماهير العمال الفلسطينيين في الوطن والمهجر والغربة بمناسبة عيدهم الذي هو بالنسبة للحركة عيد للحرية والكرامة والحق، وأكدت أنها ستنتصر لقضاياهم المطلبية وحقوقهم, وستبقى على عهد الوفاء لتضحيات الطبقة العاملة الفلسطينية ولكل شهداء شعبنا.