القاهرة / سما / وضع الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حسن خاطر، اليوم، نائب أمين عام جامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، بصورة مجمل الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة والأماكن المقدسة. وتطرق اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى قرارات القمة العربية الأخيرة في سرت المتعلقة بتقديم الدعم للقدس المحتلة، وإلى المعاناة التي يواجهها أهالي المدينة المقدسة نتيجة الحصار والجدار والتصعيد الإسرائيلي. وقال د. خاطر في تصريح للصحفيين عقب اللقاء: إسرائيل تنفذ مشاريع خطيرة جدا في القدس المحتلة، وبخاصة في البلدة القديمة، وفي الضواحي، والمدينة تشهد حركة نشطة لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، وكطل ذلك يتزامن مع تغيير أسماء الشوارع والبنى التحية، وكل ذلك للتضييق على العرب. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمارس عمليات ضغط كبيرة بحق المقدسيين، مضيفا: وهذا الموقف توقفنا عنده كثيرا في لقائنا هذا اليوم، وما أكدنا عليه بأن الوجود العربي في القدس مهدد بشكل غير مسبوق. وتابع: نحن نخشى من انهيار الوجود العربي في القدس بفعل الجرائم الإسرائيلية المستمرة، التي تمارس بحق المدينة وأهلها. وأوضح أن السفير بن حلي وعد باستمرار الجامعة العربية بتقديم الدعم الممكن للقدس وأهلها، وانه سيضع أمين عام الجامعة عمرو موسى بصورة التقرير الشفهي الذي تلقاه بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس. وشدد خاطر على ضرورة وضع حد للممارسات الإسرائيلية ’المنفلتة’، والمنافية لكل القوانين والضوابط الدولية، والالتزامات المطلوب من إسرائيل القيام بها. وأضاف: نأمل بان نرى خطوات عملية تطبق على الأرض، وثمرات طيبة كنتاج للقمكم العربية والمؤتمرات، وان يلمس أهالي القدس نتائج عملية لهذه الجهود التي بدأت تبذل بمستوى أفضل مما شهدناه في السنوات الماضية. وأشار إلى أن الدعم المالي المقرر من قبل القمة العربية في سرت بخصوص القدس لم يصل بعد، مضيفا: وفي تقديري الأمر يتعلق بترتيبات فنية نأمل بألا تطول أكثر وألا يطول الروتين أكثر، لأن عامل الزمن مهم جدا في معركة الدفاع عن القدس. وحول مدى كفاية المبلغ المخصص للقدس في القمة العربية، أجاب خاطر: نعتبر هذا المبلغ مهما لأن أي جهد يبذل أو مال يصرف في معركة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية والدفاع عن عروبة وإسلامية المدينة المقدسة، والمبلغ غير كافي لأن القدس تحتاج لأكثر من ذلك، لكننا لا نقلل من أهميته.
