1.500 مؤيد. هذا هو عدد أعضاء المركز الذي يحتاجه نتنياهو كي يهزم "الفايغليين" و "المتمردين" في الصراع على الانتخابات لمؤسسات الليكود. ولكن مسألة الانتخابات لاجهزة الحركة تتقزم أمام الضرر المحتمل بمكانة رئيس الوزراء: الخسارة لخصومه كفيلة بان تشكل له ضربة ذات مغزى. كما أن الوزير المقرب جدا منه، اسرائيل كاتس، اعترف أمس بان "رئيس الوزراء يضع مكانته قيد الاختبار"، ونتنياهو نفسه يناشد اعضاء المركز: "توجهوا للتصويت!". يقدر رجال نتنياهو بان معسكر المعارضين قادر على ان ينقل الى صناديق الاقتراع بين 500 الى 600 عضو مركز. كي ينتصر، يحتاج رئيس الوزراء الى الحرص على أن يصوت ما لا يقل عن ثلثين من اصل 2.600 عضو مركز في صالح اقتراحه تأجيل الانتخابات لمؤسسات الحركة لعشرين شهرا. ووفقا لهذا الحساب، فان نتنياهو ملزم بنسبة تصويت عالية. في معسكر نتنياهو كانوا أمس قلقين جدا من لامبالاة محتملة لاصحاب حق الاقتراع، بل وفحصوا امكانية تمديد التصويت حتى يوم غد. في نهاية المطاف، بسبب مشاكل فنية وبعد أن فهموا بان الامر كفيل بان يكون في طالحهم، حيث أن العديد من المقترعين قد لا يخرج اليوم للتصويت اذا ما منحوا امكانية التصويت غدا – سحبت الفكرة. في مؤتمر صحفي عقده مع قيادة الحزب، نقل نتنياهو رسالة واضحة لمؤيديه: "اقول للجميع، اذهبوا للتصويت. اذهبوا للتصويت. فتح الفم مقدور عليه من الجميع، ولكن يجب المجيء للتصويت". اليوم ايضا، بعد أن يصوت في متسودات زئيف (مقر الليكود) في تل ابيب ويعقد لقاءات أمنية في دار الحكومة، سيواصل نتنياهو الحديث هاتفيا مع نشطاء مركزيين لتشجيعهم على الخروج للتصويت. ويشرح اوري فرج، نشيط مقرب من نتنياهو فيقول ان "هذا تصويت صعب. اذا ما خسرنا فيه ستكون فضيحة، اهانة لبيبي ولهذا فاننا "سننتحر" على المقترعين. نتنياهو وضع "الفايغليين" في بؤرة الصراع. وقد وصفهم بانهم "غرسة غريبة" و "مجموعة متطرفة، مسيحانية وهامشية"، ولكن تبين أمس بان "الفايغليين" ليسوا وحدهم في المعركة امامه. فقد انضم الى الصراع "المتمردون" ايضا – داني دانون، ميري ريغف، يريف لفين وتسيبي حوتبيلي. وجمع دانون نشطائه أمس في بيتح تكفا وقال ان "الحركة القوية تعرف ايضا كيف تقول لا لرئيسها. رجال الليكود يضطرون الى أن يكافحوا غدا في سبيل الحفاظ على قيم الحركة ومنع انتساب الصناديق". كما أن ريغف هاجمت نتنياهو وقالت: "ليس مناسبا تغيير قواعد اللعب في اثناء اللعب. قرابة ثمانية سنوات لم تكن انتخابات لمؤسسات الحزب وجدير اجراء الانتخابات للحفاظ على الطابع الديمقراطي". وتطرقت ريغف ايضا الى ما نشر في "معاريف" أمس في أنه سيرابط مراقبون في صناديق الاقتراع وادعت بان هذا "خطير وتنم عنه رائحة كريهة". وكرر رجال فايغلين امس تهديدهم بمنع الوصول الى صناديق الاقتراع إن لم يسمح لهم بان يرابط عنهم مراقبون في صناديق الاقتراع. في الليكود يوجد غير قليل من الوزراء والنواب يتحركون بعدم ارتياح عندما يسمعون رئيس الوزراء يهاجم الفايغليين. وحسب مسؤول في الليكود فقد "جعل هذه المعركة معركة بيبي – فايغلين. اين سمعنا ان رئيس وزراء يضع نفسه أمام نشيط متطرف كهذا؟، قال نائب في الليكود، "لو لم يكن هناك فايغلين لكان يتعين على بيبي ان يخترعه". في محيط نتنياهو لا يقبلون هذه الادعاءات ويقولون: "في المرة السابقة ايضا عندما عمل رئيس الوزراء بتصميم كي لا يدرج فايغلين في مكان عالٍ في قائمة الليكود، طرحت ذات المزاعم، وكانت النتيجة معروفة: فايغلين خارج الكنيست بفضل رئيس الوزراء واستعداده لان يضع نفسه في الجبهة ويدفع ثمنا شخصيا لقاء ذلك". وافاد الناطق بلسان فايغلين بان "مكانة فايغلين في الليكود تقوم على أساس القيم اليهودية التي يمثلها، وليس نتيجة المطاردة المهووسة من جانب نتنياهو".