رام الله نفت السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء بشدة تقارير إسرائيلية عن نشوب توتر في العلاقة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض. وقال رئيس المركز الإعلامي الحكومي غسان الخطيب إن العلاقة بين عباس وفياض "لا يشوبها أي نوع من التوتر أو التناقض بل الانسجام والتكامل إلى أبعد الحدود". واتهم الخطيب الإعلام الإسرائيلي بالعمل على "فبركة أخبار وتقارير مختلقة وتحريف وتشويه المواقف والتصريحات الفلسطينية ضمن حملات التشويه ضد السلطة الفلسطينية ومسؤوليها". ونفى بشدة أي تعارض في صلاحيات واختصاصات الرئاسة والحكومة، قائلا إن "الحكومة تختص في مجال بناء المؤسسات الفلسطينية حتى تكون جاهزة لقيام الدولة وهو أمر تستغله الرئاسة في المجال السياسي سواء التفاوضي أو العمل مع الأطراف الدولية". وأضاف أن العلاقة بين عباس وفياض "تنحصر في الانسجام التام وهو أمر يظهر جليا في مواقفهما وتصريحاتهما على كافة المستويات". وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت في تقرير لها اليوم أن توترا كبيرا يسود العلاقة في الاونة الاخيرة بين عباس، الذي يتزعم حركة "فتح"، ورئيس وزرائه سلام فياض بسبب موقفهما من إعلان الدولة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية في رام الله، لم تسمها، القول إن التوتر بين الرجلين بدا واضحا بعد أن ناقض عباس تماما تصريحات فياض الأخيرة حول الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية في آب (أغسطس) 2011 وأن أسباب التوتر تعود لرغبة فياض الفوز بمنصب الرئاسة مستقبلا.
