غزة / سما / استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم ما وصفته بـ "الإشاعات التحريضية التي تروجها الجبهة الشعبية والتي تهدف لضرب حالة الاستقرار والأمن في قطاع غزة". وقال فوزري برهوم الناطق باسم الحركة في بيان وصل " سما " نسخة عنه" في الوقت الذي تُعتقل فيه قيادات الجبهة الشعبية في الضفة وتُستدعى للاستجواب على أبواب أجهزة أمن فتح، ويُعتقل العشرات من أبنائها، وتُمنع من ممارسة حق المقاومة وإقامة مهرجان انطلاقتها إلا أنها تشن هجوما على حركة حماس". وأضاف برهوم " في المقابل تُمنح الجبهة الشعبية وقياداتها الحرية الكاملة للتعبير في غزة وتقوم بكل أنشطتها وفعالياتها وُتحيي مناسباتها وانطلاقتها". واعتبرت حماس بيان الجبهة الشعبية استغلالا للمساحة الواسعة للحريات الممنوحة في غزة، مؤكدة أن توقيت هذا البيان لا تخدم بالمطلق مصالح المواطن الفلسطيني بل يتساوق مع كل الأصوات المنادية بتوتير الأجواء وتأليب الرأي العام.وكان كايد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد اتهم أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة بغزة، اقتحمت مقر الجبهة الشعبية بمحافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وقامت باعتقال عضوين من الجبهة واحتجاز هوية ثالث. وقال الغول في تصريحات له "إن الاقتحام يأتي على خلفية البيان الذي اصدرته الجبهة الشعبية بالأمس، والذي تناول الإجراءات التي تتخذها الحكومة بغزة بشأن الضرائب"، مشيرا الى أن هذه الإجراءات مرفوضة كليا، ولا يحق لاي شخص كان أن يمنع تنظيم سياسي من التعبير عن ارائه وافكاره، خاصة إذا كانت تتعلق بمصالح الناس وقوت يومهم". واضاف ان الجبهة الشعبية سوف تتمسك بالدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني، وسوف تنحاز الى مصالحه في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة التي يمر بها موضحا ان الأجهزة الأمنية بغزة، قامت مساء أمس الثلاثاء باعتقال عدد من كوادر وأعضاء الجبهة الشعبية، على خلفية "البيان" وقامت بالإفراج عنهم في وقت لاحق من صباح اليوم. وأكد الغول أن هذه الإجراءات من قبل الأجهزة الأمنية بغزة، "لا تخدم المصالح الوطنية وتزيد من حالة الاحتقان"، داعيا اياها للتوقف عن مثل هذه الممارسات، "المسيئة للتاريخ والنضال الوطني الفلسطيني".