خبر : الغول يناقش مع مدير برنامج الحماية بالصليب الأحمر أوضاع الأسرى

الأربعاء 28 أبريل 2010 12:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
الغول يناقش مع مدير برنامج الحماية بالصليب الأحمر أوضاع الأسرى



غزة / سما / اجتمع رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى ووزير الأسرى محمد فرج الغول بمدير برنامج الحماية في منظمة الصليب الأحمر الدولي بالقدس واستعرض معه أوجه معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، و سبل التخفيف من تلك المعاناة التي وصلت حد خطير . ودعا الغول خلال اللقاء إلى دور اكبر وفاعل للصليب الأحمر الدولي كمؤسسة إنسانية عالمية، لها دور مميز في تقديم الخدمات الإنسانية في كثير من مناطق النزاع في العالم ، ولا يجب أن يقتصر دوره على المناشدات فقط ، بل يجب أن يتعدى هذا الدور إلى التأثير على أصحاب القرار في العالم وعلى الأمم المتحدة لكي تضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاقيات الدولية بحق الأسرى، ووقف كافة أساليب الانتهاك والتضييق والحرمان من الحقوق بحقهم، وخاصة حقهم في الزيارة ، حيث لا يزال اسري قطاع غزة محرومين من زيارة ذويهم منذ 3 سنوات متتالية بحجج واهية، وهذا مخالف لنص المادة ’116’ من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تسمح لكل أسير باستقبال زائريه وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة ودون انقطاع وفي الحالات العاجلة والضرورية. وقدم الغول خلال اللقاء عرضاً لبعض الانتهاكات التي يعانى منها الأسرى وفى مقدمتها ممارسة الإهمال الطبي بحقهم مما يعرضهم حياتهم للخطر الشديد، واستدلل بحادثة استشهاد الأسير "رائد ابوحماد" من القدس في السادس عشر من الشهر الحالي في سجن أيشل ببئر السبع والتي تدل بشكل واضح على الاستهتار بحياة الأسير الفلسطيني . واعتبر حرمان الأسرى من حقهم في العلاج، وإجراء العلميات الجراحية جريمة بحق الإنسانية، وإعطاء المرضى أدوية غير صالحة وفى غير محلها ،واستغلال المرض لابتزاز الأسرى لتقديم معلومات يعطى مؤشراً خطيراً على مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى سلطات الاحتلال وتشكل خرقا فاضحا للمواد 29 و30 و31 من اتفاقية جنيف الثالثة والمواد 91 و92 من اتفاقية جنيف الرابعة’ والتي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم . كذلك استمرار سياسة التفتيش العاري المهينة للإنسان، واقتحام الغرف ليلاً للتفتيش، ومصادرة ممتلكات الأسرى الخاصة، والعزل الانفرادي للعشرات من الأسرى في ظروف قاسية وقاهرة، والاعتقال الإداري دون تهمة او محاكمة ، وفرض قانون المقاتل الغير شرعي على أسرى غزة بعد انتهاء مدة محكومياتهم، والغرامات المالية، واستغلال حاجة الأسرى لرفع أسعار المواد الأساسية في كنتين السجن هي ممارسات تعسفية غير مشروعة بحق الأسرى وتحتاج من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وقفة جادة ، ليقول كفى لانتهاك حقوق الإنسان، وإلا أصبح المجتمع الدولي بأسره شريكاً بصمته في تلك الانتهاكات التي يتعرض لنا أسرانا من قبل الاحتلال الاسرائيلى. وقال الغول " "إن التعامل اللاانسانى والمهين مع أهالي الأسرى أثناء الزيارة على حواجز الاحتلال وعلى أبواب السجون يشكل اهانة لمنظمة الصليب الأحمر بصفتها الراعية لبرنامج الزيارات للأسرى، ويتوجب عليها التحرك الجاد من اجل وقف هذه الممارسات التي وصلت إلى حد التفتيش العاري للنساء في غرف خاصة بحجة التفتيش على أغراض ممنوعة " . وطالب الصليب الأحمر بضرورة التحرك لوقف تطبيق القرار التعسفي الظالم 1650 لتهجير الآلاف من الفلسطينيين في نكبة جديدة ، حيث قام بإبعاد الأسير "احمد صباح" من طولكرم إلى غزة، بعد أن أمضى 9 سنوات داخل السجون، ثم قام بإبعاد المواطن "احمد ابوشلوف" من بئر السبع إلى القطاع . ولا زال الباب مفتوحاً لإبعاد المئات من الفلسطينيين عن وطنهم. وقد وعد وفد الصليب بدراسة تلك القضايا مع رئاسة الصليب الأحمر ، والتوجه إلى حكومة الاحتلال من اجل وضع هذه التجاوزات أمامها ومحاولة توفير حياة أفضل للأسرى .، وسلم وزير الأسرى وفد الصليب رسالة بهذا الخصوص .