القدس المحتلة / سما / تنطلق اليوم على الحدود السورية التركية مناورات مشتركة بين البلدين بشكل مشابه للمناورة التي أجريت قبل عام, بينما يراقب المسئولون الإسرائيليين بقلق تعاظم العلاقة بين أنقرة ودمشق, ولاسيما استمرار التعاون الفعلي على جميع الأصعدة. وتخشى إسرائيل من تطور هذه العلاقة لتصبح تعاون عسكري فعلي يتضمن نقل التكنلوجيا العسكرية والمعرفة التركية التي تلقتها من إسرائيل إلى الطرف السوري. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المناورة تبعث بعدة رسائل إلى المنطقة مفادها أن العلاقة السورية التركية أصبحت متينة ومازلت في طور التعاظم, وهي الأفضل منذ 20 عام. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا لم تنقل حتى اللحظة التكنلوجيا العسكرية إلى سوريا ولكنها على الطريق لذلك, وهذا أمر يشكل قلق كبير لدى إسرائيل وخاصة وزارة الدفاع حيث ناقش وزير الدفاع إيهود باراك هذا الأمر خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن. علما ان المناورة تأتي ضمن التعاون المشترك بين سلاح المشاة للطرفين لحماية الحدود بين البلدين, يشترك فيها عدد رمزي من القوات العسكرية للطرفين بهدف إيجاد لغة مشتركة للقوات المتواجدة على الحدود من الطرفين للعمل في أوقات الأزمات, والطوارئ لحماية الحدود من أي خطر يواجهها ولن يشارك في المناورة قوات من سلاح الجو أو الطائرات بدون طيار التي باعتها إسرائيل لتركيا. من الواضح أن تركيا لها مصلحة كبيرة ومعنية جدا وتوثيق علاقتها العسكرية مع سوريا في كل ما يخص منع التهريب والتسلل عبر الحدود خاصة الأكراد الذين يقومون بعمليات مسلحة ضد الجيش التركي.