غزة / سما / اكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين انه ينظر ببالغ الخطورة إلى قيام جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية باعتقال الكاتب الصحفي وليد الهودلي من منزله في مدينة رام الله المحتلة. وأفادت العائلة أن عناصر من الامن الوقائي اقتحمت منزل الهودلي وهو أسير محرر حوالي الساعة الثالثة من فجر اليوم الثلاثاء 27-4-2010م ، وقاموا بتفتيش المنزل واهانته وتوجيه شتائم ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص به وبعض مؤلفاته عن واقع معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال واقتياده الى مكان مجهول وأفرجوا عنه بعد عدة ساعات !!. ويعتبر الهودلي صاحب قلم حر وقضى أكثر من 15 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، وسبق للأجهزة الأمنية بالضفة الغربية اعتقاله والتحقيق معه بسبب مقالات كتبها انتقد فيها السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية . وشدد منتدى الاعلاميين على أن مسلسل الاعتقال بحق الكتاب والصحفيين والإعلاميين في الضفة لم يكن ليتواصل لولا الصمت الرسمي والحكومي ومؤسسات المجتمع المدني والحقوقي والهيئات الإعلامية، الذين يبخلون علي أبناء "صاحبة الجلالة" موقفاً مشرفاً يزيح عنهم هم الاعتقال والاحتجاز والملاحقة والاعتداء، بل ويبخلون ببيان أو تصريح يندد بالحوادث المتكررة من اهانة واستمرار اعتقال صحفيين ومحاكمتهم في محاكم عسكرية. ودعا كافة المؤسسات الصحفية والحقوقية لتسليط الضوء على هذه السياسة التي تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تكفل للصحفيين حرية التنقل ونقل الأخبار والمعلومات. وجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الدعوة لمؤسسة "مراسلون بلا حدود" و"الاتحاد الدولي للصحفيين" وكافة النقابات العربية والدولية لتسليط الضوء على هذه الممارسات والمطالبة بالإفراج عن الصحفيين والكتاب دون شروط. وطالب بالتحقيق في حادثة اقتحام منزل الهودلي واهانته واعتقاله لعدة ساعات والاعتذار له عما حدث ومحاسبة المسئولين عن الجريمة .
