قرر رئيس الاركان غابي اشكنازي أمس سلسلة خطوات ادارية ضد ضباط وقادة في قيادة المنطقة الوسطى، مع استكمال التحقيقات في حدثين في منطقة نابلس قتل فيهما أربعة فلسطينيين بنار جنود الجيش الاسرائيلي في الشهر الماضي. قائد اللواء، قائد الكتيبة ونائب قائد السرية تلقوا ملاحظات ادارية اما قائد الحظيرة الذي قتل اثنين من الفلسطينيين، فنحي عن منصبه. في الحدث الاول في 20 اذار في قرية عراق بورين علق جنود من كتيبة نحشون في لواء كفير في مظاهرة فلسطينية عنيفة، تضمنت رشق حجارة. نائب قائد الكتيبة تلقى الاذن باعطاء عيارات مطاطية. في الحدث قتل شابان من سكان القرية. في نظرة الى الوراء ادعى الفلسطينيون بان الاثنين قتلا بنار حية. في الجيش الاسرائيلي لم يتوصلوا الى استنتاج نهائي حول نوعية الذخيرة التي قتل بها الفلسطينيان ويجري تحقيق من الشرطة العسكرية حول الحدث. ولكن، في اعقاب التحقيق العملياتي قضى اشكنازي بان الحدث كان يمكن أن ينتهي بشكل مغاير وانه كان يمكن منع نتائجه القاسية. وتطرق اساسا الى القرار بالدخول الى القرية في الظروف الناشئة. وعلى هذه الخلفية وفي اعقاب استماع اجراه امس لقائد لواء السامرة (نابلس) العقيد ايتسيك بار، قرر اشكنازي ابداء ملاحظة ادارية له أما قائد المنطقة الوسطى، آفي مزراحي، فقدم ملاحظة مشابهة لقائد كتيبة نحشون. في الحدث الثاني، في الغداة، في القرية المجاورة لعورتا، اعتقل جنود من كتيبة نحشون للتفتيش فلسطينيين. في اثناء الفحص نهض احد الفلسطينيين وحسب الجنود حاول مهاجتهم بزجاجة. قائد الحظيرة أطلق النار عليه فقتله. فور ذلك أطلق النار فقتل الفلسطيني الاخر ايضا الذي حسب الجنود امس بغرض حاد واوشك على مهاجمتهم به. وقضى رئيس الاركان بان قائد الحظيرة شعر ذاتيا بخطر وأنه لا يختلف مع هذا الاحساس ولكن اشكنازي وجد نقاط خلل عديدة في اعداد القوة للمهمة وفي اداء الجنود في زمن الحدث. وتبين من التحقيق بانه له ابقي الفلسطينيان باياد مكبلة في اثناء الفحص لكان ممكن منع تدهور الحدث وقتلهما. على هذه الخلفية تقرر تقديم ملاحظة لنائب قائد السرية، اما قائد الحظيرة فاقصي عن منصبه وقضى رئيس الاركان الا يشغل لاحقا أي منصب قيادي. اشكنازي أمر بالاهتمام بان تنقل دروس الحدثين الى الوحدات التي تخدم في المناطق.