مقاتلو الوحدة الشرطية لمكافحة الارهاب "يمم" قتلوا أمس مسؤول كبير في الذراع العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، قرب الخليل. الرجل، علي احمد السويطي كان مشبوها بقتل الشرطي من حرس الحدود ينيف مشيح بالضبط قبل ست سنوات. فقد تمترس أمس داخل بيت في قرية بيت عوا وخاض اشتباكا ناريا مع رجال الوحدة الى أن قتل حين هدمت جرافة البيت عليه. السويطي، ابن 42، كان عضوا في شبكة حماس الكبرى التي عملت في منطقة الخليل في العقد الاخير وكانت مسؤولة عن قتل عشرات الاسرائيليين. المخابرات الاسرائيلية تعزو للسويطي، شخصيا، مقتل العريف ثاني مشيح في نيسان 2004، قرب قريتي اذنا وترقوميا في جنوب جبل الخليل. في هذا الحدث اصيب شرطيان آخران من حرس الحدود. كما أن السويطي مشبوه ايضا بدور في عمليات اخرى لاطلاق النار وزرع عبوات، دون اصابات. في السنوات الاخيرة بقي السويطي تحت الارض وتملص من محاولات اسرائيلية متكررة لاعتقاله. وفجر أمس، واستناد الى معلومات استخبارية نقلتها المخابرات وصلت قوات "يمم" وكتيبة الدورية من لواء الناحل الى قرية بيت عوا واحاطت البتي الذي اختبأ فيه المطلوب المسلح. وأدار رجال "يمم" معركة مع السويطي وفي سياقها جيء الى المكان بجرامة هدمت البيت عليه. قائد حرس الحدود، اللواء اسرائيل اسحق ابلغ عائلة مشيح بقتل المخرب المسؤول عن موت ابنها. وقال ابوه أمس: "عرفت أن حرس الحدود لن يهدأ الى أن يجد القتلة. قالوا لي ان الامر قيد العلاج. والان نزلت صخرة عن قلبي. اغلقت دائرة. توجد مواساة". احداث تقتل فيها قوات الامن الاسرائيلية مطلوبين مسلحين اصبحت نادرة جدا في الضفة الغربية. في كانون الاول الاخير قتل في نابلس جنود وحدة المستعربين "دوفدوفان" ثلاثة مطلوبين من جناح فتح قتلوا قبل يومين من ذلك الحاخام مئير حي قرب مستوطنة عيناب. الذراع العسكري لحماس قلص جدا في السنوات الاخيرة حجم نشاطاته الارهابية، على خلفية الضغط الكبير الذي يمارسه عليه الجيش الاسرائيلي، المخابرات الاسرائيلية وأجهزة أمن السلطة. معظم الاعضاء الكبار في شبكة حماس الارهابية في الضفة قتلوا، او محتجزين في السجن الاسرائيلي او الفلسطيني. افراد يختبئون، مثلما فعل السويطي حتى يوم أمس. ومع ذلك، ففي الجيش والمخابرات الاسرائيلية يقدرون بان حماس تعنى باعداد بنية تحتية ارهابية سرية وانه في الموعد المناسب لها ستحاول العودة للمبادرة الى عمليات قاسية. في عائلة السويطي رووا بانه نام لدى اقرباء احدى زوجاته. وحسب اقوالهم، فان القوة التي وصلت الى البيت دعت كل سكانه الى الخروج منه ولكن السويطي رفض ولم يخرج. ناطق حماس في قطاع غزة سامي ابو زهري اتهم السلطة الفلسطينية بانها تعاون مع اسرائيل في تصفيته. والى ذلك، كشفت قوات الامن الوقائي الفلسطيني كميات كبيرة من المواد المتفجرة والوسائل القتالية التي خبأها رجال حماس في مكان سري. وأدى هذا الكشف الى اعتقال اكثر من عشرين فلسطيني كانوا حسب الاشتباه جزءا من شبكة حماس التي خططت للعمل ضد السلطة الفلسطينية وضد اهداف اسرائيلية. 27 ابريل 2010