القدس المحتلة / سما / أكد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" على أن إدارته ستواصل رغم الصعوبات، سعيها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين الذي سيضمن للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني أمنهما وحقوقهما. وأعلن عن سلسلة من الخطوات لبناء جسور جديدة بين بلاده والعالم الإسلامي، تشمل التبادلات التجارية والتعليمية، بما فيها تمكين نساء يعملن في مجال التكنولوجيا في البلدان الإسلامية من العمل كمتدربات في الولايات المتحدة. وتأتي تصريحات أوباما في سياق خطاب ألقاه أمس الاثنين في واشنطن أمام مؤتمر رجال الأعمال المسلمين، الذي يشارك فيه 250 ممثلا عن أكثر من 50 دولة. وذكرت صحيفة هآرتس أن أوباما حضر بصورة مفاجئة الليلة الماضية، جانباً من اللقاء الذي عقده مستشاره لشؤون الأمن القومي "جيمس جونس" في البيت الأبيض مع وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك". وبحسب الناطق بلسان البيت الأبيض "فقد طمأن الرئيس أوباما الوزير باراك بأن الدعم الأميركي لإسرائيل راسخ رغم الخلافات بين البلدين حول مسالة البناء في شرقي القدس". وأضاف "إن الرئيس أوباما أكد لباراك تصميمه على تحقيق السلام في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن واشنطن تستمد التشجيع من نتائج المحادثات التي أجراها المبعوث الأمريكي "جورج ميتشيل" مع المسئولين في منطقة الشرق الأوسط خلال زيارته الأخيرة. ونقل عن أوباما تأكيده لباراك على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، وعزم إدارته على انجاز اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك حل الدولتين، وأن تكون إسرائيل دولة يعيش فيها اليهود بسلام وأمن بجانب الدولة الفلسطينية المستقلة.