غزة سما قالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان انها تابعت بقلق تدخل عناصر من الشرطة في قطاع غزة وقيامهم بمنع حفلاً استعراضياً بمركز رشاد الشوا، واحتجاز عدد من منظميه والمشاركين في هذا الحفل، بعد الاعتداء على عدد منهم بالضرب، فضلاً عن مصادرة أشرطة الفيديو والكاميرات التي كانت تصور الحفل لاستعراضي. واستناداً للمعلومات المتوفرة لدي مؤسسة الضمير، فانه عند حوالي الساعة 05:20 من مساء يوم السبت الموافق 24 ابريل(نيسان) 2010 اقتحمت قوة من المباحث العامة قاعة الحفل بعد عشرين دقيقة من انطلاقته، وطلبوا منهم إيقاف الحفل وكان بحوزتهم قائمة تحتوي على عدد من الأسماء من المشاركين في الحفل الذي تنظمه فرقة " b boy gaza" وهي فرقة فنية محلية تضم عدد من الشباب والأطفال ، وبعد إيقاف الحفل قاموا باعتقال العديد من المشاركين ، وأفرج عنهم عند حوالي الساعة العاشرة مساء بعد ان أجبروهم على التوقيع على تعهد بعدم تنظيم والمشاركة في احتفالات مماثلة. ويذكر أن مواطنين من بين المنظمين للحفل كانوا قد تعرضوا قبل بدء الحفل الفني بساعتين تقريباً للاختطاف من قبل مجهولين، وأعتدوا عليهما بالضرب ،ما أدي إلي أصابتهما بالعديد من الجروح في الأيدي والأقدام، وهددوهما لكي يمتنعا عن تنظيم الحفل الفني. واشتنكرت الضمير بشدة تدخل الشرطة في منع الحفل ، وإذ تذكر بان الحفلات والاجتماعات السلمية المنعقدة في قاعات مغلقة لا تندرج ضمن قانون الاجتماعات العامة رقم (12) لسنة 1998 الذي يشترط إعلام محافظ الشرطة بمواعيد وامكان عقد الاجتماعات السلمية العامة، فإنها :- وطالبت الجهات الشرطية والأمنية التابعة لوزارة الداخلية بغزة، بالتوقف التام عن التدخل في مثل هذه الاجتماعات السلمية، واحترام حق المواطن الفلسطيني بتنظيم الاجتماعات السلمية العامة منها والخاصة. وطالبت وزارة الداخلية والجهات المختصة قانوناً بإجراء تحقيق جدي للكشف عن الجهة التي تقف خلف اختطاف اثنين من بين المنظمين للحفل.
