ثلاث دقائق من التهكم: خاطفو جلعاد شليت من الذراع العسكري لحماس نشروا أمس فيلما من الصور المتحركة موجها للجمهور في اسرائيل في مركزه رسالة "مصير جلعاد شليت قد يكون كمصير رون اراد". "يا امي ويا ابي أبعث اليكم من السجن بتحياتي واشواقي"، بهذه الكلمات، بصوت جلعاد شليت كما نشر في الماضي في الشريط من الاسر، يبدأ الفيلم القصير الذي نشره آسرو الجندي المخطوف. وتظهر في الفيلم شخصية نوعام شليت، والد جلعاد، وهو يسير في الشوارع وينظر الى اليافطات الكبرى. على احدى اليافطات توجد صورة رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت والى جانبه بالعبرية عبارة "اعد بتحرير جلعاد شليت". بعد ذلك يواصل "نوعام شليت" السير في الشوارع فيلاحظ يافطة اخرى عليها صورة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والى جانبه كتب "أنا أعد بتحرير جلعاد شليت". في القسم الثاني من الشريط يبدو نوعام شليت وهو كبير في السن، يستند الى عصا في السير وتعلو وجهه لحية وفي نظارات ثقيلة. ويبدو انه ينبش في سلة للمهملات فيجد صحيفة. يرفع الصحيفة ليرى اعلانا وفي عرض بجائزة مالية بقدر 10 مليون دولار لكل من يعطي معلومات عن مصير رون اراد وجائزة بمبلغ 50 مليون دولار لكل من يعطي معلومات عن مصير ابنه. ومع نهاية الفيلم تظهر كتابة بالعبرية "أخيرا جهود حكومة اسرائيل تنجح. بعد تنفيذ صفقة تبادل الاسرى نوعام شليت يلتقي ابنه". وعندها، فيما ترى في الخلفية مركبة للصليب الاحمر، بدا نوعام شليت وهو يجلس على مقعد ومن السيارة يخرج تابوت موتى مغطى بعلم اسرائيل. وينتهي الفيلم بعبارة كبيرة وتهكمية: "لا يزال يوجد أمل". وعقب نوعام شليت، والد جلعاد على الفيلم بقوله: "خير يفعل قادة حماس اذا ما حرصوا على المصالح الحقيقية لمواطني غزة البسطاء الذين هم منذ زمن بعيد رهائن لدى زعمائهم". وهاجم مكتب رئيس الوزراء أيضا قرار حماس اللعب بمشاعر عائلة شليت والجمهور في اسرائيل. وجاء في بيان رسمي: "هذا عمل سافل آخر لحماس يرمي الى مساعدة قيادتها على التملص من اتخاذ القرار بشأن اقتراح الوساطة". 26 ابريل 2010
