زلة لسان أم اعلان نوايا؟ وزير الخارجية المصري، احمد ابو الغيط، ذكرنا في نهاية الاسبوع كم هو السلام مع مصر، رغم مرور اكثر من ثلاثين سنة منذ التوقيع عليه، لا يزال باردا. ففي زيارته الى لبنان وصف اسرائيل كـ "عدو"، فأثار الغضب في اوساط محافل سياسية في اسرائيل. وقد جاءت هذه التصريحات في اثناء زيارة عاجلة اجراها ابو الغيط الى بيروت، في نهاية الاسبوع. فعندما سئل الوزير اذا كان يحمل معه الى لبنان رسالة تحذير من اسرائيل نفى المسؤول المصري ذلك نفيا باتا: "نحن لا نحمل رسائل الى دولة عربية شقيقة من العدو. فلا يعقل ان أكون جئت الى لبنان كي احذر". وقال ابو الغيط ان مصر ستؤيد سوريا ولبنان اذا ما تعرضا لهجوم من اسرائيل. بل ان ابو الغيط استبعد تماما التقارير عن نقل صواريخ سكاد سورية الى حزب الله ووصف ذلك بالكذبة الكبرى. "كل من يعرف هذه الصواريخ يعرف أن الحديث يدور عن اكاذيب تثير السخف"، قال وزير الخارجية المصري. وقد التقى الوزير المصري في اثناء زيارته القصيرة الى لبنان بنظيره اللبناني علي الشامي ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. وادعى بان الزيارة غير الرسمية تأتي "للاعراب عن مدى الدعم والود بين مصر ولبنان". وقال ابو الغيط ان بلاده تؤيد لبنان ولا سيما في هذه الفترة الحساسة، على حد تعبيره. وعقب مصدر سياسي فقال: "اسرائيل تنظر الى الحدث بخطورة". واشار مصدر سياسي آخر الى أنه رغم ذلك "نحن نواصل اعتبار مصر دولة توجد معها اتفاقات سلام والكثير من المصالح المشتركة، بما في ذلك الصراع ضد المتطرفين، مثل حزب الله". 26 ابريل 2010