خبر : نتانياهو مستعد لمناقشة كافة قضايا الوضع النهائي وتل أبيب وواشنطن تتوصلان لاتفاق سري بخصوص الاستيطان بالقدس

الإثنين 26 أبريل 2010 10:18 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتانياهو مستعد لمناقشة كافة قضايا الوضع النهائي وتل أبيب وواشنطن تتوصلان لاتفاق سري بخصوص الاستيطان بالقدس



القدس المحتلة / سما /  قالت صحيفة هارتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين  ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو مستعد لمناقشة قضايا الوضع النهائي المختلفة مع الفلسطينيين في المفاوضات التي ستجرى معهم.وذكرت الصحيفة "ان نتانياهو ابلغ موقفه هذا لمبعوث الادارة الامريكية للشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل خلال اجتماعهما امس.وهذه القضايا هي القدس والحدود والترتيبات الامنية والتي سيجرى البحث فيها خلال المفاوضات غير المباشرة التي من المتوقع البدء فيها مع السلطة الفلسطينية.ووفق هارتس فقد ابلغ نتانياهو السيناتور ميتشل انه خلال المفاوضات غير المباشرة "سيكون منفتحا وصريحا وسيتبادل وجهات النظر معهم بشأن القضايا الجوهرية هذه التي سيجرى البحث فيها".وكان مسئولون من الادارة الامريكية ابدوا رضاهم ازاء نتائج جولة السيناتور ميتشل الاخيرة الى اسرائيل التي انتهت يوم امس وقال هؤلاء "اننا نشعر بشجاعة بالغة بعد هذه الزيارة خاصة في ظل التقدم الذي احرز على مسار العملية السليمة اثر هذه الجولة".ومن المقرر ان يعود المبعوث ميتشل الى المنطقة الاسبوع المقبل لاجراء المزيد من المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.وكان نتانياهو زعم ان اسرائيل تريد استئنافا فوريا للعملية السلمية وهو الامر الذي تريد الولايات المتحدة تحقيقه كذلك.وعبر نتانياهو عن امله "ان يبدي الفلسطينيون الموافقة على تجديد العملية السلمية فورا" مشيرا الى "اننا سنعرف خلال الايام القادمة اذا ما كانت هذه العملية ستبدأ وهو الامر الذي امل ان يتحقق ".وحتى عودة ميتشل الى المنطقة فسوف يتابع نائبه ديفيد هيل اللقاءات والمباحثات مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي كما قالت الصحيفة.وتأمل اسرائيل ان تقود زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس القادمة الى واشنطن والتي ستجرى في شهر مايو القادم الى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.وقالت الصحيفة "ان الاعتقاد السائد في الاوساط المقربة من نتانياهو يؤكد ان الفلسطينيين يريدون تجديد الدعم الذي تقدمه الجامعة العربية لهم للدخول في مفاوضات مع اسرائيل".ووجه الرئيس الامريكي باراك اوباما دعوة للرئيس عباس لزيارة واشنطن الشهر القادم في رسالة سلمها المبعوث ميتشل له.وكان نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية سيلفان شالوم قد اكد يوم امس رفض اسرائيل البحث في قضية القدس خلال المفاوضات التي ستجري مع الفلسطينيين.ودعا شالوم في تصريحات للاذاعة الاسرائيليية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى "اتخاذ قرار استراتيجي باستئناف المفاوضات مع اسرائيل من دون شروط مسبقة". وفي  سياق متصل ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر صباح اليوم أن إسرائيل والولايات المتحدة توصلوا مؤخرا إلى اتفاق بخصوص البناء في القدس, وأن الطرفين وافقا على بقاء الاتفاق سريا دون إعلان بنوده على الملأ, من أجل ضمان عدم خلق صعوبات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحكومي وداخل حزبه. وبينت الصحيفة أن هذا الاتفاق مخالف للتبجح الإسرائيلي على الملأ, وأن الرد الإسرائيلي على الطلب الأمريكي بخصوص تجميد البناء في القدس الشرقية لم يكن بـ"نعم" أو "لا" إنما كان وسطيا بين الموافقة والرفض وأنه كان أقرب إلى الموافقة, حسب تعبير الصحيفة. وأشارت معاريف إلى أن هذا الاتفاق "نعم ولا, على طريقة شمعون بيرس" أنجز خلال سلسلة طويلة جدا من المباحثات واللقاءات بين الأطراف, وكان يمثل نتنياهو فيها المحامي "يتسحاق مولخو" ومن الجانب الأمريكي مسئول حقيبة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي "دان شفيرو". ويتضمن الاتفاق ألا يعلن عن تجميد البناء أو العكس, وأن نتيناهو يستطيع أن يعلن أنه لم يوافق على تجميد البناء, في حين أنه وافق على تأجيل البناء في حي رمات شلومو لعدة أعوام, وعدم إصدار مناقصات جديدة في القدس, علما أن هذه الخطوات لا تشمل النشطات الإستيطانية القائمة حاليا مثل فندق شيبارد.