القدس المحتلة / سما / سارع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية للتعقيب برد عاطفي على شريط الرسوم المتحركة الذي بثته حركة حماس ويتضمن رسالة للجمهور الإسرائيلي بأن الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط سيواجه مصير الطيار المفقود رون أراد, في محاولة للتأثير في مشاعر الجمهور الإسرائيلي من أجل الضغط على الحكومة لتحريك هذا الملف. وجاء في البيان الذي وزعه مكتب رئيس الحكومة "أن هذا الأمر يعتبر تلاعب سافر بمشاعر عائلة شاليط, ويأتي بعد يومين فقط من سماح إسرائيل لإبن قائد حماس من المغادرة للعلاج في الخارج, وهذا يدل على طبيعة هذه المنظمة الإرهابية", حسب البيان. وأضاف بيان مكتب رئيس الحكومة "إن الحديث يدور عن عملية خسيسة لحركة حماس, وأنها أعدت من أجل مساعدة قياداتها في التملص من اتخاذ قرار بشأن اقتراح الوسيط الألماني, وهي تمتنع إلى الآن عن الرد على اقتراح الصفقة الإنسانية التي وضعت على طاولتها". وكانت صحيفة يديعوت قد عقبت على الشريط بتأكيدها أن حركة حماس وعلى إثر تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، تريد الشروع في حملة دعائية عاطفية مؤثرة، تؤدي إلى خوف الإسرائيليين من خطف المزيد من الجنود. وهددت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في شريط مصور بثّته اليوم، بخطف جنود آخرين ليكونوا أصدقاء لشاليط في الأسر، حتى تضطر إسرائيل يوما لاستحداث وزارة باسم "وزارة الأسرى والمفقودين". وادّعت الصحيفة أن حالة الجمود في مفاوضات الصفقة لا تروق كثيرا لحركة حماس وذراعها العسكري، الذي بادر لإنتاج فيلم كرتوني موجَّه للجمهور الإسرائيلي، يظهر من خلاله أن شاليط سيواجه مصير الطيار الإسرائيلي المفقود "رون أراد". ويظهر في فيلم شاليط، والد الجندي الأسير "نوعام شاليط" وهو يمشي في شوارع إسرائيل الخالية من الإسرائيليين بعد 20 سنة، ويُمسك بصورة ابنه الذي لا يزال قابعا في الأسر. يشار إلى أن الوسيط الألماني فشل في انحاز صفقة تبادل بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، بسبب رفض الأخيرة مطالب الفصائل الآسرة للجندي. وبيّنت كتائب القسام في شريطها، أنه ما زال هناك فرصة أمام المجتمع الإسرائيلي وأمام الحكومة لإتمام صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن شاليط مقابل أسرى فلسطينيين، مشددة على أنه في حالة استمرت الحكومة الإسرائيلية في المماطلة فإنها ستندم. وأكدت على أنه إذا أراد المجتمع الإسرائيلي عودة شاليط سالماً فعلى حكومتهم أن تدفع الثمن بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وإن رُفِضَت شروط المقاومة حالياً فستضطر للإفراج عنهم آجلا أم عاجلاً وبثمن أكبر. وفي تصريح أولي لوالد شاليط تعليقاً على شريط الفيديو الكرتوني، قال "انه من الأفضل لقادة حماس الاهتمام بشؤون أسرها داخل السجون الإسرائيلية بدلاً من عمل الأفلام والعروض التي تقدمها " .