خبر : "حماد" يشكر المملكة على علاج كريمته ..يديعوت : باراك واشكنازي وافقا على نقلها بناء على طلب العاهل الاردني

الأحد 25 أبريل 2010 11:49 ص / بتوقيت القدس +2GMT



عمان / بترا /  أدخلت مستشفى المدينة الطبية امس السبت كريمة وزير الداخلية في الحكومة بغزة الهام فتحي حماد، لاستكمال العلاج الذي بدأته في المستشفى الميداني العسكري الاردني في غزة. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور نبيل الشريف ان هذه مكرمة ملكية انسانية اخرى من مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني التي لا تنقطع. واضاف الدكتور الشريف ان هذه المكرمة تاتي استكمالا لجهود الاردن في دعم الاشقاء الفلسطينيين ومساندتهم بكل الوسائل، مبينا انه ما ان تناهى الى مسامع جلالة الملك عن هذه الحالة التي تمر بظروف صحية صعبة اوعز جلالته بارسال طائرة إخلاء طبية وفريق طبي متخصص لاحضارها الى عمان لتلقي العلاج على ايدي الاطباء المتخصصين في مدينة الحسين الطبية. وقال الشريف ان هذه اللفتة الانسانية الملكية تاتي منسجمة مع الجهد الذي يبذله الطاقم الطبي في المستشفى الميداني العسكري الاردني في غزة والذي يقدم الرعاية الصحية للاشقاء الفلسطينيين هناك بغض النظر عن الانتماءات السياسية والتيارات الحزبية. واضاف ان مبادرة جلالة الملك تشمل الجميع وتاتي من التزام الاردن الراسخ بدعم الاشقاء الفلسطينيين بالسبل كافة. وقال مدير الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبداللطيف وريكات أن الطاقم الطبي الميداني في غزة اكتشف الحالة المرضية لحماد وقرر لصعوبة حالتها الصحية أنها تحتاج الى مركز متخصص للتعامل معها، وهذا لايتوفر سوى في الخدمات الطبية الملكية، مشيرا الى انه ومنذ أن بدأ العدوان الغاشم على غزة فقد راجع المستشفى الميداني العسكري الاردني في غزة ربع مليون مواطن فلسطيني واجريت في المستشفى6آلاف عملية كبرى وأدخل اليه نحو ألفي حالة. وأضاف اللواء الطبيب وريكات "لقد قمنا وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يوجهنا دائما بتقديم كل ما بوسعنا لخدمة اهلنا في غزة وأن نتعامل مع اي حالة مرضية هناك، مثلما نتعامل مع المرضى الأردنيين، لا سيما ونحن الملاذ الآمن لأهلنا هناك. وقال رئيس قسم العناية الحثيثة في مدينة الحسين الطبية الدكتور حسين الشعلان إن المريضة وصلت بمرافقة طاقم طبي اردني متخصص باشر علاجها في المستشفى الميداني العسكري الاردني في غزة وتتم مواصلة علاجها الان في المدينة الطبية، لافتا الى ان هناك تحسنا ملحوظا طرأ على صحتها واستقرار حالتها تمهيدا لمغادرتها المستشفى خلال48 ساعة مقبلة لتعود الى اهلها سالمة معافاة. وعبر والد المريضة الوزير في حكومة غزة فتحي حماد في اتصال هاتفي عن شكره العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني على مكرمته الملكية، قائلا "إن هذا يدل على الاصالة والمروءة الهاشمية المعهودة"، موجها شكره كذلك للحكومة والشعب الاردني والخدمات الطبية الملكية على حسن الرعاية والاهتمام. وقال حماد أن مرتبات المستشفى الميداني العسكري الاردني في غزة تتمتع بانضباط عال وتربية وطنية نبيلة وهذا دليل على اهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني امتدادا لجهود الراحل الكبير جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال. من جهتها عبرت حماد عن شكرها العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني على مكرمته الملكية بإصدار توجيهاته السامية بنقلها من المستشفى العسكري الميداني الاردني في غزة الى مستشفى المدينة الطبية. وكانت قد رافقت المريضة خالتها انعام التي اعربت عن خالص شكرها للفتة الملكية المباركة والاهتمام الذي حظيت به ابنة شقيقتها الهام في مدينة الحسين الطبية والمستشفى الميداني العسكري الاردني في غزة وكانت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية قد قالت في خبرها الرئيسي اليوم ان اسرائيل اختارت العمل بشكل انساني والسماح لابنة وزير الداخلية في حماس فتحي حماد "بالسفر لتلقي العلاج الطبي العاجل في مستشفى في الاردن" في لوقت الذي بقي فيه جلعاد شاليط في سجن حماس  أن يتمكن أحد من فحص حالته الصحية.  وتقول الصحيفة ان "وزير الحرب باراك ورئيس الاركان غابي اشكنازي صادقا على الطلب فورا فيما اشارت محافل أمنية الى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق ايضا على الطلب ". .وتضيف "بمساعدة قيادة التنسيق والارتباط للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة نقلت الطفلة مع امها ومرافقة اخرى عبر معبر ايرز في سيارة اسعاف الى مستشفى برزيلاي في عسقلان حيث تلقت الطفلة علاجا طبيا وبعد بضع ساعات وصلت الى مهبط المستشفى مروحية اردنية اخلتها، بمرافقة طائرتين قتاليتين من سلاح الجو الى عمان". وقالت مصادر في جهاز الامن العام الشاباك "انه رغم أن حماس لا تسمح لرجال الصليب الاحمر بفحص الحالة الصحية لجلعاد شليت، فان اسرائيل لا تمنع المساعدة الانسانية" موضحة "على أن هذه ليست المرة الاولى التي يساعد فيها الجيش الاسرائيلي في اعطاء علاجات طبية للسكان الفلسطينيين في غزة". وتضيف الصحيفة ان "حماد عمل قائدا عسكريا لكتائب عز الدين القسام وبعد ذلك كان مسؤولا عن كل نشاطات الراديو والتلفزيون في الحركة وبعد تصفية وزير الداخلية لحماس سعيد صيام في اثناء حملة "رصاص مصبوب" عين في منصبه الحالي وفي اطاره هو مسؤول عن كل اجهزة الامن الداخلية في القطاع. " وتوضح انه "هو الرجل الاقوى في الميدان ..لا يمكن اعطاء أمر في شمال قطاع غزة لا ينقل الى علمه ومصادقته" وفي الاسبوع الماضي فقط أمر حماد باعدام فلسطينيين اتهموا بمساعدة اسرائيل".