رام الله / سما / قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الاحد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعي لزيارة الولايات المتحدة في ايار (مايو) المقبل للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما. واوضح عريقات ان المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل دعا الرئيس عباس لزيارة الولايات المتحدة في ايار (مايو) وقبل عباس هذه الدعوة. ولم يحدد بعد اي موعد لهذه الزيارة كما اوضح مكتب الرئاسة الفلسطينية. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يدعى في منتصف اذار (مارس) الى البيت الابيض، مشيرة الى ان هذه اللقاءات ستطلق رسميا المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ورجحت الصحيفة أن الرئيس عباس سيقبل على الأرجح هذه الدعوة خلال الأيام القليلة المقبلة. وجاء في رسالة نقلت من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى عباس أن الجانب الأميركي لم يتمكن من إقناع نتنياهو بالتعهد بتجميد البناء في الأحياء اليهودية في شرقي القدس. من جهة أخرى، نفت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأحد أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم عرضاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل لإعلان دولة بحدود موقتة. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية ترفض الدخول في أي مفاوضات لا تشمل جميع قضايا الحل النهائي وتستثني مدينة القدس وأن أي عرض من هذا القبيل مرفوض. وأضاف أن: "الدولة ذات الحدود الموقتة تعني التنازل عن القدس وهو حل مرفوض ولن يِسمح لأحد بالقبول بمثل هذا الطرح إنه يعني تدمير القضية الفلسطينية". بدورها، أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن "إسرائيل لم تطرح على القيادة الفلسطينية فكرة إقامة دولة بحدود موقتة بل عرضت عليها اقتراحاً آخر ينص على توسيع صيغة جنين النموذجية بمعنى تسليم الفلسطينيين المسؤولية الأمنية عن أي منطقة يثبتون فيها قدرتهم على حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر أن "الجانب الفلسطيني لم يرد بعد على هذا الاقتراح". وواصل المبعوث الأميركي ميتشل أمس اجتماعاته مع المسؤولين الفلسطينيين على أن يلتقي اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منهياً بذلك جولته الحالية في المنطقة. وقالت مصادر فلسطينية إن ميتشل سيعود إلى المنطقة في نهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل بعد أن تكون لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية قد اجتمعت في الأول من الشهر المقبل في القاهرة لبحث التطورات. وكان ميتشل عقد أمس اجتماعاً مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تم فيه استكمال النقاش حول متطلبات إطلاق المحادثات غير المباشرة. وأكدت مصادر فلسطينية أن المبعوث الأميركي لم يجلب التزاماً إسرائيلياً بوقف الاستيطان الإسرائيلي وإنما طلباً أميركياً ببدء المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة أميركية مع التزام أميركي بالعمل من أجل حل الدولتين. وفي هذا الصدد، أشارت المصادر إلى أن العديد من الأسئلة بقيت دون إجابات بانتظار هذه الإجابات خلال الاتصالات التي ستجري مع الأميركيين في الأيام القادمة سواء من خلال ميتشل أو مساعده السفير ديفيد هيل. وأبلغ عباس المبعوث الأميركي في اجتماعهما مساء الجمعة أنه سيعرض حصيلة الاجتماعات مع الأميركيين على اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية المقرر أن تعقد في الأول من الشهر المقبل في القاهرة بناء على طلب فلسطيني لاتخاذ قرار بشأن الطلب الأميركي إطلاق المفاوضات التقريبية غير المباشرة بين الجانبين.