خبر : الحصار يتسبب في خسارة تجار غزة ملايين الدولارات

السبت 24 أبريل 2010 02:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحصار يتسبب في خسارة تجار غزة ملايين الدولارات



غزة / أدى الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة إلي خسائر فادحة للمستوردين الفلسطينيين بالقطاع، تمثلت في تلف بضائع تقدر بملايين الدولارات. ففي المنطقة الصناعية في مدينة سديروت الإسرائيلية الحدودية غطى غبار صحراء النقب بضائع الغزاويين في مجمع ضخم يستخدم كمخزن مؤقت، ومثله تنتشر مخازن في قرى اوفيكيم ونتيفيم واشكلول الإسرائيلية الحدودية أيضا. وذكر جمال الهزيل أحد سائقي الشاحنات العاملين في نقل البضائع، ويتولي تخزين بضائع لتجار فلسطينيين علقت بضائعهم بين غزة وإسرائيل، أن مئات الأصناف من البضائع تنتهي صلاحيتها أو تفسد نتيجة الظروف الطبيعية من شمس وريح ومطر، نظرا لعدم وجود مساحات كافية وملائمة لتخزين البضائع، مثل: عبوات الشامبو وبلسم الشعر والمواد الغذائية، مشيرا إلي أنه اضطر لإلقاء مواد غذائية عديدة نتيجة تلفها، وتابع الهزيل أن بعض التجار حاولوا تسويق بضائعهم في الضفة الغربية، إلا أن بعض التجار خسروا أيضا نتيجة انتهاء صلاحية بضائعهم ومصادرة الجهات الفلسطينية لها. وبالقرب من معبر كرم أبو سالم عند قرية أشكول الإسرائيلية، قال شمعون ترجمان، الذي خزن لتجار من قطاع غزة: إن النيران شبت في المخازن قبل نحو عام والتهمت كل البضائع، مضيفاً أن "لا أحد يعرف سبب الحريق، ربما كانت شظية قذيفة من الطائرات"، وتابع أن البضائع كانت لحوالي 40 من كبار المستوردين، وتشمل كل ما يخطر على البال من كمبيوتر وملابس. وأوضح ماهر الطباع مسئول العلاقات العامة في الغرفة التجارية بغزة، أن خسائر التجار في حريق مخازن ترجمان تقدر بـ7 مليون دولار تعادل حمولة 125 شاحنة. أما يائير موشيه، وهو سائق شاحنة ولديه مخازن كبيرة في منطقتي كيبوتس ماجين وقرية جيفونيم في المنطقة الحدودية نفسها، ويخزن أحذية وملابس وألعاب أطفال وأدوات منزلية، قال: "رمينا بضائع كثيرة انتهت صلاحيتها وفسدت مثل المواد الغذائية وغيرها"، وأضاف أن لديه حاليا حمولة ما بين 500 إلى 600 شاحنة. من جهته قال ماهر الطباع: إن التجار خسروا نحو 15 مليون دولار رسوم تخزين خلال السنوات الثلاثة الماضية في المخازن الإسرائيلية، وقدر ثمن البضائع العالقة منذ منتصف 2007، والمخزنة في إسرائيل والضفة قبل بدء السماح بإدخال بضائع إلى القطاع، بنحو 100 مليون دولار، مشيرا إلى خسائر غير مباشرة تتمثل في فقدانهم وكالات لشركات عالمية لم يستطيعوا تسويق بضائعها. يذكر أن إسرائيل سمحت منذ 4 أبريل للمرة الأولى منذ صيف 2008 بدخول 5 شحنات من الأحذية، و5 شحنات من الملابس التجارية يوميا، وصل معظمها تالفا على حد قول الطباع، وهو ما أكده مركز (جيشا) الإسرائيلي للدفاع عن حرية الحركة، مقدرة خسائر المستوردين الغزاويين بنحو 30% من ثمن حمولة كل شاحنة، إضافة إلى كلفة التخزين التي تتراوح بين 300 و500 دولار في الشهر لكل حاوية.