غزة / سما / حذر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مغبة أي تعاطٍ مع الطرح الإسرائيلي الجديد، مشيرا في بيان له الى أن القضية الفلسطينية ليست مجالاً للعبث السياسي. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" عرض على السلطة الفلسطينية عن طريق مبعوث السلام للشرق الأوسط "جورج ميتشل" قبوله بدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة بعيداً عن الحديث عن القدس وغيرها من القضايا الكبرى. ودعا بحر في بيانٍ له الجمعة عباس والسلطة الفلسطينية إلى التصدي للضغوط الأمريكية وعدم الركون إلى "التسهيلات الخادعة المضللة" التي طرحها نتنياهو، والقاضية بإطلاق عدد من الأسرى ورفع عدة حواجز في الضفة الغربية للإغراء بالعودة إلى المفاوضات غير المباشرة. وبين أن أية عودة إلى المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة من شأنها أن تقدم شبكة أمان كاملة لسياسة التهويد والتهجير والاستيطان والاستباحة للأرض والحقوق والمقدسات التي تستحثها حكومة الاحتلال. وقال أن جولة "ميتشل" الجديدة إلى المنطقة "لا تحمل سوى ممارسة الضغط على الفلسطينيين ونذر الشر والخراب للشعب والقضية وتشكل حالة من تسويق الوهم الأمريكي وترويج البضاعة الأمريكية الفاسدة على شعبنا الفلسطيني". واضافإن "الخروج من المأزق الراهن يكمن في قيام السلطة باتخاذ قرارات جريئة تتحدى الفيتو الأمريكي على تحقيق المصالحة، والقبول بمبدأ الشراكة الوطنية، والانخراط في مشروع وطني فلسطيني حتى إنهاء الاحتلال على أسس وطنية".
