رام الله / سما / قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري فهمي الزعارير، إن المجلس سيعقد دورته العادية الثالثة، صباح السبت المقبل، بحضور الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية للحركة.وأشار الزعارير في تصريح له اليوم، إلى أن انتظام دورات المجلس يدلل على حيوية المؤسسة التشريعية والرقابية الحركية، وإشارة إلى تعافي المؤسسات الحركية بعد تجديد هياكل الحركة في المؤتمر العام السادس الذي انعقد الصيف الماضي.ولفت الى أن اللجنة المركزية للحركة في حالة انعقاد دائم لممارسة عملها اليومي في قيادة الحركة، للولوج بالحركة نحو البناء والنجاح في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية. وأضاف، أن هذه الدورة العادية ستناقش العديد من الملفات والقضايا المتعلقة بالشأن الحركي والوطني مشيرا إلى أن أمانة سر المجلس قد استكملت استعداداتها لذلك، وأن جدول الأعمال يشمل كافة القضايا ذات الأولوية الوطنية والحركية، وفي المقدمة الوضع السياسي في ظل تعنت الاحتلال وسياساته القاضية بإجهاض كل المحاولات الهادفة لإطلاق مفاوضات السلام حول القضايا النهائية، عبر مواصلة الاستيطان وقرارات التهويد والترحيل، وآليات مواجهته وتفعيل المقاومة الشعبية.وأشار إلى أن جدول الأعمال يشمل كذلك الانتخابات المحلية التي ستجرى في 17 من تموز المقبل، والتحضيرات الجارية لذلك، ومراجعات السياسات والمسؤوليات في الحكومة وفق قرار المجلس الثوري في دورته السابقة، وضرورة الاطمئنان الدائم على حسن تنفيذ الحكومة للسياسات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، والاطمئنان على فعالية الأداء التربوي والتعليمي والصحي والأمني، لضمان الحياة الكريمة للمواطن ا وفق ما تعهد به الرئيس أبو مازن في برامجه الانتخابية وسياسته الإستراتيجية، وكذلك مراجعة السياسات الإعلامية الرسمية، الكفيلة بتعزيز مكانة شعبنا وقضيته الوطنية في مرحلة التحرر الوطني وقضايا مركزية أخرى.وأوضح الزعارير الذي يرأس لجنة السياسات والتخطيط الاستراتيجي في المجلس الثوري، أن تقارير اللجنة المركزية ومفوضياتها ولجان المجلس الدائمة والرقابية، قد شهدت تطورا نوعيا من حيث الشكل والمضمون والاستعدادية، مؤكدا أن المجلس الثوري يكتسب صفاته كمؤسسة ومكون قيادي في حركة فتح، ورافعة في عملية البناء الوطني والحركي.وأكد أن المجلس سيناقش الأسماء التي أقرت من اللجنة المركزية لاستكمال عضويتها وعضوية المجلس الثوري وفق نصوص النظام للمصادقة، بالإضافة للمجلس الاستشاري.يذكر أن المجلس الثوري يتشكل من رئيس وأعضاء اللجنة المركزية، وثمانون عضوا منتخبا، وخمس وعشرون عضوا مكلفا، ويمارس دوره التشريعي والرقابي حال انعقاده ودورا تنفيذيا من خلال المهمات الموكلة له من رئيس الحركة واللجنة المركزية.