نابلس/ سما / دعا قاضي القضاة تيسير التميمي، منظمة المؤتمر الإسلامي، إلى أن تضع مشروعا إسلاميا متكاملاً بالتعاون مع جامعة الدول العربية، لمواجهة المشروع الإسرائيلي الذي يستهدف القدس، حيث ينهي الاحتلال يومياً مشاريع جديدة في إطار المخطط الشامل لتهويدها. واستنكر التميمي خلال الاجتماع الدوري لقضاة المحاكم الشرعية، في حرم جامعة النجاح الوطنية بنابلس اليوم، افتتاح سكة حديد تربط بين شطري القدس، وتصل إلى المسجد الأقصى، واصفاً ذلك بالمساس بالمدينة المقدسة، ويتنافى مع القوانين الدولية، وانتهاكا صارخا للقوانين والشرائع الإلهية. وحذر مما تنوي إسرائيل القيام به لإبعاد مئات العائلات المقدسية خلال هذا العام تحت مبررات غير قانونية، وحجج تضعها إسرائيل لترحيلهم. وقال التميمي، إن إسرائيل تقيم المستوطنات في كل مكان داخل المدينة المقدسة، والأخطر ما تقوم به داخل البلدة القديمة فيها، حيث تعمل إسرائيل على تهويدها وذلك ضمن مخطط القدس أولاً، مشيرا أن الاحتلال أقام 218 كنيسا في القدس، 70 منهم داخل الحوض المقدسي، كما يتم بناء كنس حالياً على نفس الجدار الغربي في المسجد الأقصى. ولفت إلى أن ما تتعرض له القدس من انتهاكات خطيرة تمس مكانة القدس الدينية والتاريخية، وعزلها عن محيطها الفلسطيني، ومنع المواطنين من دخولها والصلاة فيها، ومنع المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة، ومصادرة الأراضي وإخطارات هدم المنازل، كلها تخالف القوانين الدولية، ويجب العمل على وقفها.وقال التميمي:’ لن نسمح لأي كان الاعتداء على المقدسات الإسلامية خاصة المسجد الأقصى الذي تقوم إسرائيل بإجراءات متسارعة لهدمه بعد أن افتتحت كنيسة الخراب’، مشددا على أن إسرائيل تقوم بممارسات غير مسبوقة تهدد وجود شعبنا على أرضه.وتوجه التميمي للقضاة الشرعيين بضرورة الإسراع في الفصل في القضايا، للتيسير على المواطنين، وبناء عليه يستطيع القاضي الفصل في قضايا الطلاق بذات المحكمة ومنح الحجة والأوراق اللازمة لذلك. كما أكد على ضرورة التفتيش القضائي لتصويب عمل القضاة، وتحدث عن افتتاح محكمة شرعية في الريف الغربي ببيت لحم.
