خبر : رزقة: رفض نتنياهو تجميد الاستيطان ينبعث من خلفيات توراتية

الخميس 22 أبريل 2010 12:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
رزقة: رفض نتنياهو تجميد الاستيطان ينبعث من خلفيات توراتية



غزة / سما / أكد د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض الطلب الأمريكى بتجميد الإستيطان فى شرقي القدس المحتلة كان أمراً متوقعا لأنه ينبعث من خلفيات توراتية أيديولوجية. وقال رزقة فى تصريح صحفي له اليوم ": إن قرار الرفض الإسرائيلي كان متوقعا لأن قادة الإحتلال ينطلقون من قواعد أيديولوجية توراتية وفكرية على أن أرض فلسطين هي جزء من أرض "إسرائيل" التوراتية حسب ما يؤمنون. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بات يعيش فى مأزق سياسي يتمثل فى الائتلاف الحكومي الذي يضم عناصر اليمين المتطرف إضافة للأحزاب الدينية التي تؤمن بأرض "إسرائيل" التوراتية وبالتالي هذا الإئتلاف الحكومي معرض للانهيار فى حال موافقة نتنياهو على قرار تجميد الإستيطان فى شرقي القدس المحتلة. وأشار رزقة إلى أنه لاتوجد قوة عربية داعمة وإرادة فلسطينية تعزز الموقف الأمريكى بطلب تجميد الإستيطان فى شرقي القدس المحتلة ، معللاً غياب هذا الدور للتبعية المطلقة للإرادة الصهيونية الأمريكية فى السير فى نهج المفاوضات وعدم البحث عن خيارات بديلة. وحذر المستشار السياسي من محادثات سرية بين سلطة فتح بزعامة محمود عباس والكيان الإسرائيلي من أجل تذليل العقبات بين سلطته والكيان الإسرائيلي ، مؤكداً بأن هذه المحادثات تفتقر للتفويض الشعبي الفصائلى الفلسطيني." وفق ما ورد فى التصريح" وأكد رزقة بأن عملية التسوية باتت فى نفق مظلم لأنها لم تأخذ بالحسبان الحقوق والثوابت الفلسطينية ولأنها استندت على التفريط بالحقوق والثوابت الفلسطينية ،مستبعداً إقدام محمود عباس زعيم سلطة فتح على حل السلطة المنبثقة عن اتفاقية أوسلو الهزيلة لأنه لايملك قرار حل السلطة بل إن القرار معلق بيد الإدارة الأمريكية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض المطلب الأمريكى بتجميد الإستيطان فى شرقي القدس المحتلة طارحاً خطوات أخرى من شأنها دفع "عملية التسوية" كرفع الحواجز بالضفة وإعطاء صلاحيات أكثر لسلطة فتح.