القدس المحتلة / سما / قالت مصادر إسرائيلية إن صاروخي كاتيوشا بقطر 107 ميلليمترات أطلقا صباح اليوم، الخميس من شمال سيناء باتجاه إيلات. والمصادر ذاتها أن أحد الصاروخين سقط في المنطقة الصناعية التابعة لمدينة العقبة الأردنية، في حين سقط الصاروخ الثاني في خليج إيلات. ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات، وباشرت قوات الأمن الإسرائيلية والأردنية التحقيق في الحادث. وفي حين لم يعلن أي تنظيم عن مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، إلا أن التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى "تنظيم إسلامي متطرف يتبنى أفكار تنظيم القاعدة". واستبعدت المصادر ذاتها أن تكون حركة حماس هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، وذلك من جهة احترام الحركة للسيادة المصرية. من جانبه أكد مسؤول حكومي اردني رفيع اليوم الخميس انه لم يحصل اطلاق صواريخ من المملكة وانما انفجار في مخزن تبريد قرب العقبة (325 كم جنوب) على ساحل البحر الاحمر. وجاء أنه في الساعة الخامسة من فجر اليوم سمع صوت انفجار قوي بالقرب من معبر طابا الحدودي، وعلى الفور طلبت الشرطة من إدارة المعبر إغلاقه، وإخلاء المسافرين من المكان. وقامت قوات الشرطة والجيش بتمشيط المنطقة، قبل أن تتم إعادة فتح المعبر. ونقل عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قوله إنه لا يوجد بعد أية تفاصيل أو معلومات بشأن سقوط قذائف صاروخية في إسرائيل والأردن. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنه في العام 2005 أطلق من مدينة العقبة 3 صواريخ باتجاه سفينة تابعة للأسطول الأمريكي كانت مبحرة في خليج إيلات. وقد أخطأت الصواريخ السفينة، وسقط أحدها بالقرب من مطار إيلات وأوقع أضرارا لعدد من المركبات في المكان. أما الصاروخ الثاني فقد أصاب مخزنا تابعة للجيش الأردني في ميناء العقبة، وأدى إلى مقتل جندي أردني وإصابة آخر، في حين سقط الثالث في منطقة مفتوحة بالقرب من مستشفى في العقبة. كما تجدر الإشارة إلى أن ما يسمى بـ"الهيئة الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب" كانت قد أعلنت قبل أسبوع عن تحذيرات تطلب من الإسرائيليين مغادرة سيناء فورا، وذلك بادعاء وجود معلومات استخبارية لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى تخطيط لخطف إسرائيليين من سيناء واقتيادهم إلى قطاع غزة عن طريق أنفاق رفح.