قضية هولي لاند تتفرع ويبدو ان بالفعل يدور الحديث فقط عن طرف الجبل الجليدي. فقد اعتقل أمس مدير عام اليسون للاستثمارات ورئيس بنك هبوعليم سابقا داني دانكنر للاشتباه بجرائم خطيرة تتمثل باعطاء رشوة، خداع وخرق ثقة، تبييض اموال وجرائم ضريبية. وقال أمس ضابط كبير في الشرطة: "يدور الحديث عن قضايا مختلفة ولكن لكل واحدة منها خط ربط بقضية هولي لاند. قاضي محكمة الصلح في ريشون لتسيون ابراهام هايمن مدد أمس اعتقال دانكنر بخمسة ايام وقال: "حسب مادة التحقيق يوجد اشتباه معقول يربط المشبوه بالجرائم المنسوبة له". شخصية أساسية أخرى اعتقلت أمس هي مدير مديرية اراضي اسرائيل السابق يعقوب افراتي، المشبوه بأخذ رشوة، غش وخرق ثقة. اعتقاله أيضا مدد بخمسة أيام. وكان اعتقل الرجلان بعد أن تمكن محققو الوحدة القطرية للتحقيق في الغش في اثناء قضية هولي لاند من وضع اليد على وثائق اشارت الى المشبوهين المذكورين. الاشتباه الاساس هو أن افراتي، الذي كان مديرا لمديرية اراضي اسرائيل في اعوام 2001 – 2008 اخذ مئات الاف الشواكل رشوة من رجل الاعمال داني دانكنر الذي كان رئيسا لشركة صناعات الملح. والاشتباه هو أنه مقابل الرشوة عمل افراتي على تغيير وجهة استخدام اراض كانت تملكها صناعات الملح في عتليت وايلات بحيث تفرز لبناء الاف وحدات السكن. فرز الاراضي للسكن كان يفترض أن يدخل نحو 133 مليون دولار ودانكنر من المتوقع أن يحصل على نصف المبلغ. والشرطة تشتبه بان من توسط في الرشوة هو مئير رابين، الذي اعتقل في قضية هولي لاند كمن توسط بين معطي الرشوة وزبائنه في المشروع في القدس أيضا. من يرتبط اسمه ايضا بالقضية الحالية هو ليس سوى رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت الذي ايد الصفقة عندما كان وزيرا للصناعة والتجارة ومسؤولا عن المديرية وفي وقت لاحق عندما شغل منصب وزير المالية. ولكن في اعقاب الانتقاد العام الشديد، اوقف المستشار القانوني للحكومة في حينه الياكيم روبنشتاين الخطة ولا يزال اقرارها متعلقا في محكمة العدل العليا اليوم. وقال دانكنر أمس: "اؤمن بنظافة يدي، ضميري نقي وهيا نحترم التحقيق". وجرى التحقيق مع دانكنر في اذار من هذا العام في قضية اخرى للاشتباه بارتكاب جرائم جنائية من مجال طهارة المقاييس وضمن امور اخرى للاشتباه بخرق الثقة. وتطرق التحقيق ضمن امور اخرى بقروض تلقاها، ائتمان اعطاه وكذا حركات في حسابه الشخصي، بحجم ملايين الشواكل، حين كان رئيسا لمجلس ادارة بنك هبوعليم. وافراتي هو ايضا مشبوه بالتورط في قضية اخرى تتعلق بشركة هزيرع ارتبط اسمها بقضية هولي لاند. وهو مشبوه بانه تلقى رشوة مقابل تغيير وجهة استخدام اراضي الشركة في منطقة مفترق مسوفيم من ارض زراعية الى ارض للسكن.