غزة / سما / اكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ان الرئيس الامريكي باراك اوباما تعهد بالاستمرار في دفع عملية السلام حتى اقامة دولتين فلسطينية واسرائيل .وقال عريقات في تصريحات لاذاعة (صوت فلسطين) اليوم "ان هذا الالتزام جاء في رسالة بعث بها اوباما للرئيس محمود عباس مساء امس في العاصمة الاردنية عمان".وحسب عريقات "فقد نقل الرسالة للرئيس عباس مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل".واشار الى ان رسالة اوباما الخطية اكدت على التزامه بعملية السلام وبحل الدولتين واستمرار الجهود الاميركية لدفع عملية السلام باعتبار ان هذا في مصلحة الجميع ويشكل مصلحة امريكية عليا كذلك .وابلغ اوباما الرئيس عباس عبر الرسالة بأن السيناتور جورج ميتشل المبعوث الامريكي لعملية السلام سيأتي الى المنطقة خلال الساعات القادمة اضافة الى انه يبذل كل جهد من اجل البدء في المحادثات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لانهاء الصراع .واكد عريقات "اننا بانتظار وصول السيناتور ميشتل لرؤية ما يحمله من ردود اسرائيلية بشأن المطالب الفلسطينية الخاصة بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس ".وشدد على "وضوح الموقف الفلسطيني بشأن الاستيطان والذي يرفض بناء أي وحدة سكنية في أي مستوطنة اضافة الى وجوب التزام اسرائيل بعدم طرح أي عطاءات للبناء في المستوطنات .وحسب المسؤول الفلسطيني "فأن 95 في المئة من السلوك التفاوضي الاسرائيلي هو خارج دائرة المفاوضات" مشيرا الى "ان المتتبع لما جرى خلال الايام الماضية يدرك ان اسرائيل اطلقت الكثير من الشائعات" .واوضح "ان اسرائيل اطلقت شائعات بأن بلدة ابو ديس (القريبة من القدس) ستعود للولاية الفلسطينية وهو الامر الذي لم يكن صحيحا على الاطلاق اضافة الى الحديث عن نقل مناطق اخرى للمسؤولية الفلسطينية وهو امر غير الصحيح كذلك .ونقلت وسائل اعلام في اسرائيل امس الاربعاء عن متحدث باسم جيش الاحتلال الزعم انه الجيش اعد خططا للانسحاب الى خطوط ما قبل انتفاضة الاقصى اذا وجهت الحكومة اوامر اليه بهذا الخصوص. وقالت صحيفة (جيروزاليم بوست) ان انسحابا كهذا هو واحد من المطالب التي تقدم بها الرئيس الاميركي باراك اوباما لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما في البيت الابيض الشهر الماضي.ونفى عريقات ما تردد من قبل اسرائيل بأنها ستطلق سراح معتقلين فلسطينيين من سجونها اضافة الى القول بأنها ستزيل حواجز وتعمل على تحسين الاوضاع الاقتصادية وهو ما لم يكن صحيحا.ووصف ما جرى بأنه كله "بالونات" ترافقت مع اصدار انصار اسرائيل في الولايات المتحدة الاعلان تلو الاعلان في صحف امريكية وكأن الاخيرة تقدم تنازلات بهدف القول بأن ضغط الادارة الامريكية يجب ان يتركز على الفلسطينيين .واعتبر نتانياهو في تصريحات صحافية "انه سيكون من الخطأ وقف البناء الاستيطاني فيما اسماه "الاحياء" اليهودية بالقدس الشرقية قبل البدء بالمفاوضات مع الفلسطينيين لان مثل ذا المطلب سيعرقل السلام" على حد قوله ويصل المبعوث الأمريكي لعملية التسوية السلمية إلى الشرق الأوسط نهاية الأسبوع الجاري، في محاولة محاولةٍ منه لإيجاد آلية لعودة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على ما أفاد به صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير. وقال عريقات لوكالة رويترز الخميس :" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أُبلغ بأن "ميتشل" سيصل إلى المنطقة في غضون ساعات"، معرباً عن أمله أن يحمل ميتشل صيغة جديدة لبدء استئناف المفاوضات. وكان "ميتشل" أرجأ زيارته إلى المنطقة، بسبب عدم إنهاء الحكومة الإسرائيلية مداولاتها بشأن المطالب الأميركية لدفع المحادثات غير المباشرة" بوساطة أميركية. وتسعى الولايات المتحدة إلى إقناع كلٍ من الفلسطينيين والإسرائيليين ببدء المفاوضات غير المباشرة لاستئناف عملية التسوية. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي باراك اوباما رفضه تجميد الاستيطان شرقي القدس المحتلة، لكنه وافق على اتخاذ حوالي 12 خطوة أخرى من شأنها دفع عملية التسوية. وكانت السلطة الفلسطينية أكدت أنها لن تبدأ أي مفاوضات قبل أن توقف "إسرائيل" أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة بشكلٍ كامل.