تل ابيب- هاجم نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل مبطن وقال إنه لا يوجد لدى إسرائيل جدول زمني للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ايالون قوله أمام نشطاء من منظمة (البوندز) في أمريكا الجنوبية الأربعاء إنه لا يتم صنع السلام على الورق فقط ولا يتم صنع السلام لسنة واحدة أو خمس سنين ولا حتى لخمسين سنة وإذا تعين علينا أن نفكر بتقديم المزيد من التنازلات فقط لأن الأمر ملح لدى أحد ما لسبب ما، وفقط من أجل أنه يقول إنه يجب إقامة دولة فلسطينية خلال سنتين، فهذا أمر مصطنع أيضا.وأضاف: لماذا يجب تحديد جدول زمني؟ لا يوجد هنا جدول زمني، ولذلك يحظر الإسراع هنا ويحظر أن نحاول أن نكون لطيفين لأن الجميع سيحبنا لفترة ما لكن ليس مضمونا أنهم سيقدروننا. وتابع إن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو مصلحة إسرائيلية ولا ينبغي على أحد أن يقدم المواعظ لنا بهذا الشأن، وعموما لماذا يتم إملاء جداول زمنية علينا؟.وكذلك انتقد أيالون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنه وافق على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الفلسطينيين بموجب اقتراح المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.وقال في هذا السياق إن الجميع يتحدثون عن مفاوضات غير مباشرة وهذا خطأ أيضا، وكان يجب الذهاب فورا إلى مفاوضات مباشرة وهذا يشمل القول للفلسطينيين إنهم لا يصنعون معروفا لأحد بقدومهم إلى طاولة المفاوضات.وأضاف: نأسف لأن من بدأ مفاوضات غير مباشرة كان مخطئا برأيي.وتطرق ايالون إلى الانتقادات الشديدة التي وجهها الدبلوماسي الأمريكي مارتن إنديك إلى إسرائيل خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي الأربعاء وقال فيها إنه على إسرائيل أن تأخذ بالحسبان المصالح الأمريكية إذا أرادت أن تستمر الولايات المتحدة في حمايتها وتقديم مساعدات لها. وقال أيالون:لا شك في أن على إسرائيل أخذ المصالح القومية الأمريكية بالحسبان مثلما تأخذ الولايات المتحدة مصالحنا القومية بالحسبان، لكن ينبغي علينا أولا أن نفكر بأنفسنا وبأمننا ويحظر أن نتسرع ويجب العمل من خلال ترجيح الرأي وليس بتسرع. وصرح إنديك لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه إذا كانت إسرائيل دولة عظمى وليست بحاجة لحماية الولايات المتحدة، التي تعزل إيران وتمارس ضغوطا عليها، فافعلوا ما يحلو لكم لكن إذا كنتم بحاجة إلى الولايات المتحدة فإن عليكم أن تأخذوا المصالح الأمريكية بالحسبان.وأضاف إنديك إن على نتنياهو أن يقرر في ما إذا كان يعتزم الصدام مع شركائه في الائتلاف أو الصدام مع الرئيس أوباما.وتابع إن الرئيس أوباما يوقع على رسائل إلى عائلات الجنود القتلى أكثر بكثير مما يوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي وعلى إسرائيل الالتفات للمصالح الأمريكية في الحرب ضد الإرهاب. ويذكر أن إنديك شغل في الماضي منصب السفير الأمريكي في تل أبيب وهو اليوم مستشار للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.ويأتي تحذير إنديك لنتنياهو على خلفية تصاعد الأزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب وضعها أمامه أوباما قبل أكثر من شهر بشأن تجميد البناء الاستيطاني في القدس المحتلة وتنفيذ خطوات لتحريك عملية السلام مع الفلسطينيين.