خبر : فياض:المقاومة الشعبية السلمية ضمانة الاستمرار في بناء الدولة على كافة حدود عام 1967

الأربعاء 21 أبريل 2010 01:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
فياض:المقاومة الشعبية السلمية ضمانة الاستمرار في بناء الدولة على كافة حدود عام 1967



رام الله / سما /أكد رئيس الوزراء د.سلام فياض، اليوم، على ضرورة تكامل مختلف المسارات، وعلى رأسها المقاومة الشعبية السلمية، لاستكمال عملية بناء الدولة، على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.وقال د.فياض، خلال مشاركته في مؤتمر بلعين الدولي الخامس للمقاومة الشعبية، غرب مدينة رام الله، ’آن الأوان لان ينتهي هذا الاحتلال، الذي قدم شعبنا في سبيل إنهائه التضحيات والشهداء، وعلى رأسهم الشهيد الخالد ابو عمار’، مشيرا الى المقاومة الشعبية السلمية هي الحلقة الأساسية في سبيل ذلك. واشار الى ان هذا العام هو عام المشروع الوطني، الذي يستمر وفقا لثلاثة مسارات هي ’المقاومة الشعبية السلمية، والجهد الأهلي، و الجهد الرسمي المبذول من السلطة الوطنية لإقامة الدولة في الضفة، وغزة، والقدس، الى جانب النضال السياسي الذي تخوضه منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني’.وقال د.فياض ’هذه المسارات هي حلقات متداخلة ويشكل العنصرين الأولين فيها، من القوة الذاتية الداعم الأساسي للنضال السياسي لمنظمة التحرير’ مؤكدا ان الكثير مما تحقق هو نتيجة للمزاوجة بين الجهد الشعبي والرسمي.ودلل فياض على ذلك بالمقاطعة التامة لمنتجات المستوطنات، قائلا ’ان ذلك وليد هذا الاندماج، وسنتمكن من تنظيف السوق الفلسطينية من كافة هذه المنتجات مع نهاية هذا العام’.وأشار الى ان ما تم من بناء لمشاريع وما سيتم خاصة في مناطق الجدار وما خلفه، وفي المناطق المهددة بالاستيطان، والمهمشة، والاغوار، كلها تاتي في سياق تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على ارضه، ولضمان حياة كريمة وحرة في دولة مستقلة في حدود عام 67، وعاصمتها القدس.وقال فياض ’ستكون الدولة الفلسطينية ف كل حدود 67، فليس هناك مناطق متنازع عليها، فكلها اراض الدولة الفلسطينية، ونحن نلتقي اليوم تحت عنوان الباء الذي هو المربع الاول’.ولفت الى ان انهاء الالفية الاولى قبل ثلاثة اشهر من افتتاح المشاريع التي قام بها، وما سيليها من الالفية الثانية والتي يفترض ان تنتهي مع نهاية هذا العام هي تلبية لهذا المخطط والاطار.وشدد فياض على ضرورة انهاء الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية، لتحقيق الاهداف، قائلا ’منذ النكبة وما تلاها ونحن نعيش فصول من المعاناة واخرها هذا الانقسام الذي لا بد له ان ينتهي، ويجب اعادة بناء الوحدة الوطنية، لتحقيق كافة الاهداف’.واضاف ’بالامل والارادة نتمكن من ذلك ، فهذان هما العنوان الاهم والابرز، فالارادة تصنع الامل، والامل يعزز الارادة’.بدوره، حيا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اهالي بلعين والمتضامنين معها في نضالها الشعبي ضد الاحتلال والجدار طوال هذه السنين.وقال ان ’هذا الحشد الكبير من المتضامنين، ورؤساء وممثلي الاحزاب والفصائل، والشخصيات الدينية، وخاصة حضور رئيس الوزراء، ترجم ان القيادة تعني الاستجابة لاحتياجات الشعب ومتطلباته، وان القائد هو الذي يشارك الشعب في كافة المناسبات، وهذا هو مؤشر نجاح هذه التجربة العظيمة ’.واضاف ’هذه هي التجربة التي انتقلت من بلعين ونعلين الى كل الوطن رغم قمع الاحتلال ومحاولاته لايقاف ذلك، عن طريق شريعة الغاب والجرائم والتمرد على الشرعية الدولية’.واعرب عن امله بان تحرك مشاركة المتضامنين الاجانب، الشارع العربي وترفع من منسوب تضامنهم، مع القضية الفلسطينية.واهاب زكي بكل القوى والفصائل الفلسطينية بضرورة الوحدة الوطنية، والتصدي لهذه الانتهاكات، قائلا ’تشرفت كقيادي بالاعتقال، في سبيل هذا المشروع، وامل ان تكون القيادة في طليعة هذه المقاومة’.من جانبه، قال الامين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، ’قبل 8 سنوات انطلقت شعلة المقاومة الشعبية من بلعين الى مختلف انحاء الوطن لتشمل الان اكثر من 45 موقع، وكان اخرها في قطاع غزة’.واضاف ’ما نعيشه اليوم، هو روح الانتفاضة الشعبية الاولى، وامتداد للعمل والجهد الشعبي، ووقوف في وجه اجراءات الاحتلال وليس، التعايش معها’.وطالب البرغوثي المجتمع الدولي بضرورة مقاطعة اسرائيل ومحاسبتها، كما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار راتب ابو رحمة، ’نستذكر اليوم كل الاعزاء الذين فقدناهم، من شهداء في مقاومة الجدار والاستيطان والاحتلال في كل ارجاء الوطن، من فلسطينيين واجانب، خاصة بعد القمع والاعتقال’.