القدس المحتلة / سما / في الوقت الذي أرجئ فيه المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل زيارته إلى المنطقة بعد امتناع إسرائيل عن الرد على المطالب الأمريكي, دعا مستشاره سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل السابق "مارتين اندك", رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إلى اتخاذ قرار حاسم على الفور بشأن المطالب الأمريكية. وأكد في مقال نشره في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "حين يغضب أعز أصدقائك" أنه إذا واصل نتنياهو إرجاء اتخاذ القرار الحاسم بما يخص المبادرة السياسية الأمريكية فأن لذلك آثار كارثية على العلاقات بين واشنطن و تل أبيب, داعيا إياه إلى الااختيار بين مواجهة صداميه مع الرئيس الأمريكي أو صدام مع حلفائه اليمينين في ائتلافه الحكومي. وكشف اندك النقاب عن سبب امتناع نتنياهو عن حضور قمة الطاقة النووية في واشنطن مطلع خلال الأسبوع الحالي, مؤكدا أن ذلك كان من اجل التهرب من إعطاء رد على مطالب الرئيس الأمريكي بخصوص تجميد البناء شرق القدس. وحذر اندك من أن عدم المضي قدما في العملية السياسية مع الفلسطينيين, سيجعل الدول العربية أكثر قربا ودعما لإيران. وفي وقت لاحق استضافة إذاعة الجيش الإسرائيلي مارتن أندك للتعليق على مقاله في النيويورك تايمز, وقال "على إسرائيل أن تختار بين التعاون بين الولايات المتحدة والمصالح المشتركة للطرفين ضد إيران, وبين أن تشق طريقها لوحدها, وإذا ظنت أنها دولة عظمى لا تحتاج لمساعدة الولايات المتحدة فلتتصرف كما تشاء, وإذا إسرائيل أرادت دعم واشنطن عيلها أن تأخذ في الحسبان مصالح الولايات المتحدة الأمريكية". وأضاف "إن الرئيس الأمريكية يبعث بأكثر من ثلاثين رسالة تعزية شهريا لعائلات الجنود الأمريكيين الذين يحاربون في أفغانستان والعراق, وهي أكثر بكثير من رسائل التعزية التي يبعثها رئيس الوزراء الإسرائيلي, لذا فإن على إسرائيل أن تعي المصالح الأمريكي جيدا".