القدس المحتلة / سما / أرجئ المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة والتي كانت مقررة الأسبوع الحالي, في ظل عدم توصل اللجنة الوزارية الإسرائيلية لقرار حاسم في الرد على المطالب الأمريكية التي وضعها الرئيس الأمريكي قبل شهر للتقدم في عملية التسوية. علما أن وزراء السباعية كانوا قد اجتمعوا خلال الشهر الماضي أربعة اجتماعات دون أن يتمكنوا من الوصول إلى صيغة مشتركة وقرار نهائي للرد على المطالب الأمريكية, فالقسم اليميني في هيئة الوزراء السبعة يدعى ان إسرائيل قدمت ما فيه الكفاية, فوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قال أكثر من مرة "إن القدس هي عاصمة إسرائيل الموحدة ولا مجال للخضوع لأي طرف في هذا الشأن". في المقابل فإن وزير الحرب و الوزير دان ميريدور يعتقدون انه يتوجب على إسرائيل أن تتخذ خطوة أخرى, مقابل أن يتغير شرط المفاوضات لتكون مباشرة بدل المفاوضات غير المباشر. وكان وزير الحرب الإسرائيلي قد أكد للقناة العاشرة أنه لا مفر من الاستجابة للمطالب الأمريكية, وقال "يجب أن نعطي جوابا على المطالب العشرة التي قدمتها الإدارة الأمريكية, وجوابنا يجب ان يكون حقيقي و يعكس وجهتنا السياسية بحيث يبدو من خلاله أننا لا نعيش في فضاء خالي, والمطلوب مبادرة سياسية إسرائيلية لن تكون سهلة على الحكومة ونحن لا حول لنا ولا قوة". وأشارت إذاعة الجيش إلى بوادر بدأت تظهر إلى السطح تشير إلى أن صبر الرئيس الأمريكي بدأ ينفذ, لذا لا يمكن مواصلة التخبط الإسرائيلي في اتخاذ قرار حاسم.