خبر : الاغا:القيادة الفلسطينية متمسكة بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الي ديارهم

الثلاثاء 20 أبريل 2010 12:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاغا:القيادة الفلسطينية متمسكة بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الي ديارهم



غزة / سما / أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين تمسك القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً لما ورد في القرار 194 ورفض كافة مشاريع التوطين والمخططات الرامية إلى الالتفاف على حق العودة أو القفز عنه. جاءت أقوال د. الأغا في كلمة ألقاها ظهر اليوم في الاحتفال الذي تنظمه لجنة حقوق المهجرين في وطنهم، بالشراكة مع لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48 على أرض قرية مسكة داخل الأراضي العربية المحتلة عام 1948 بمناسبة إحياء الذكرى الثانية والستين للنكبة  بحضور حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في حركة فتح وأعضاء الكنيست العرب ولجنة المهجرين في الأراضي المحتلة عام 48 وحشد كبير من أهالي القرية وأهلنا الفلسطينيين في الداخل . وأوضح د. الأغا أن شعبنا الفلسطيني منذ نكبته التي ألمت به في العام 48 وهو يعايش ويلاتها وآلامها بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل عليه ، وتنكر الحكومة الإسرائيلية لحقوقه وأمانيه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس . وقال أن المجتمع الدولي عليه أن يتحمل مسؤولياته ومطالب برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ، مشدداً على أن الأمن والسلام لن يستتبان في المنطقة  ما دام هناك أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يقيمون في مخيمات الشتات يعانون ويلات الغربة واللجوء بعيداً عن وطنهم المسلوب فلسطين مشيراً إلى الشعب الفلسطيني أسقط كافة مشاريع التوطين ولن يقبل بديلاً عن حقه في العودة إلى دياره التي هجر منها في العام 48. وشدد د. الأغا أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يزال بعيداً بفعل تنكر الحكومة الإسرائيلية لحقوق شعبنا المشروعة في العودة وتقرير المصير  ، ومواصلتها لأعمالها الاستعمارية التوسعية عبر بناء المستوطنات وشق الطرق الالتفافية ومصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح الجدار الفصل العنصري الذي تسبب بترحيل الآلاف من الأسر الفلسطينية من أراضيهم وقراهم ، واستمرار تهويدها لمدينة القدس وتغيير معالمها العربية والإسلامية  . وحذر د. الأغا من مخاطر المسعى الإسرائيلي نحو إقامة الدولة اليهودية العرقية على مجمل القضية الفلسطينية عامة وعلى قضية اللاجئين خاصة موضحاً أن المسعى الإسرائيلي لإقامة الدولة اليهودية يرمي إلى ترحيل وبشكل قسري لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 من ديارهم وحرمان اكثر من 5.4 مليون لاجي فلسطيني من العودة  . وأضاف أن القرار العسكري العنصري 1650 القاضي باعتقال وترحيل عشرات الآلاف من الفلسطينيين سكان قطاع غزة وغيرهم المتواجدين في الضفة الفلسطينية إلى خارجها جاء مكملاً لسلسة من القوانين العنصرية التي اتخذتها الحكومة الإٍسرائيلية في الآونة الأخيرة  التي تخدم وتسرع من إقامة الدولة اليهودية العرقية عبر الترحيل القسري للفلسطينيين  وقال أن القرار الأخير  يشكل  انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية، ولكافة الاتفاقات والتفاهمات الفلسطينية الإسرائيلية، وسيدفع نحو تدمير كافة الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام وتوتير الأجواء ودفع الحالة القائمة نحو دوامة عنف جديدة مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لإلغائه ووقف العمل به والضغط على حكومة الاحتلال لاحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية 242 و 338 و 194 ، ووقف عدوانها الوحشي والتدميري ضد شعبنا وطالب د. الأغا الدول العربية بتحمل مسؤولياتهم تجاه شعبنا وقضيته العادلة والقيام بواجباتهم القومية من اجل دعم وإسناد نضال شعبنا ومقاومته الشعبية الباسلة في وجه الجدار والاستيطان والاحتلال وفي تجسيد حلمه بإعلان دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وأكد على ضرورة العمل على تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف وحماية الجبهة الداخلية لمواجهة كل التحديات الماثلة أمامنا ولكي نتمكن من إسقاط القرار العنصري رقم 1650 مشيراً إلى أن معركتنا معركة وطنية واحدة تتطلب حشد كافة الإمكانيات والجهود والطاقات وتتطلب وحدة الصف والقيادة ووحدة القرار حتى يتم رفع الظلم التاريخي ودحر الاحتلال الغاشم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس  . وحيا د. الأغا الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 48  الصامدين أمام أبشع عمليات التمييز العنصري وحملات التضييق التي تمارس بحقهم، وخص بالتحية أهالي قرية مسكه الذين تحدوا بتنظيمهم هذا الاحتفال القانون الإسرائيلي العنصري الظالم الذي يجرّم ويمنع تنظيم الاحتفالات إحياء ًبهذه الذكرى داخل الأراضي المحتلة عام 48 .