غزة / سما / اعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم "ان العمل بدأ من اجل الزام اسرائيل بالغاء الامر العسكري الاخير الذي يهدد بابعاد الاف الفلسطينيين من الضفة الغربية".وكشف عريقات في تصريحات ادلى بها لاذاعة (صوت فلسطين) صباح اليوم "ان القيادة الفلسطينية ستتوجه الى مجلس الامن الدولي من اجل استصدار قرار دولي بالغاء الامر العسكري الاسرائيلي بترحيل مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية وسجنهم ".يذكر ان اسرائيل بدأت قبل ايام بتنفيذ القرار رقم 1650 الذي اصدره قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية غادي شامني ويهدف الى تهجير الفلسطينيين المقيمين في الضفة بعد تصنيفهم وادراجهم تحت اسم "متسللين".كان اول المستهدفين من هذا القرار الفلسطينيين من ابناء قطاع غزة او من كان احد والديه من القطاع ويقيمون في الضفة اضافة الى فلسطينيين انتزعت منهم حقوق الاقامة فيها لاسباب مختلفة عدا عن الاجانب المتزوجين من فلسطينيين.ووفقا لما ذكرته مؤسسات حقوقية مختلفة فإن اسرائيل قامت بعد بدء العمل بهذا القرار بإبعاد نحو 200 فلسطيني من الضفة الغربية الى قطاع غزة في اقل من اسبوع واحد .وقال عريقات خلال تصريحاته " ان سلسلة اتصالات اجرتها القيادة الفلسطينية مؤخرا مع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط والجامعة العربية والمؤسسات الحقوقية الدولية لتوضيح خطورة هذا الامر العسكري " مشددا على " ان هذا الامر يحد عمليا من ولاية السلطة الوطنية الفلسطينية على الضفة الغربية ويعيد الحياة للادارة المدنية الاسرائيلية ويكرس الفصل مع قطاع غزة ".واكد المقرر الخاص للامم المتحدة حول وضع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فالك في بيان له يوم امس " ان القرار الاسرائيلي الاخير من الممكن ان ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة والمعاهدة الدولية حول الحقوق المدنية والسياسية ".واضاف انه " يسمح لاسرائيل على ما يبدو بتوقيف وملاحقة وسجن او ابعاد اي شخص موجود في الضفة الغربية لان مفهوم المتسلل الذي تتحدث عنه السلطات الاسرائيلية يمكن ان يخضع للتأويل وقد يؤدي الى تجاوزات ".على صعيد اخر نفى عريقات ما تردد عن انعقاد قمة ثلاثية خلال الايام المقبلة في منتجع شرم الشيخ المصري ستحضرها اسرائيل اضافة الى مصر والسلطة الفلسطينية لبحث عملية السلام مؤكدا " ان هذه الانباء غير صحيحة على الاطلاق ".وكانت القمة ستخصص وفق مصادر اعلامية عدة للبحث في استئناف عملية السلام بين اسرائيل وفلسطين غير ان مصر والسلطة الفلسطينية اشترطتا قيام اسرائيل "بعدة خطوات استباقية وبوادر حسن نية" لعقدها.من جانب اخر ذكر عريقات " ان المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشيل سيزور المنطقة الاسبوع المقبل دون ان يحمل معه اية مبادرات سياسية جديدة".وسيلتقي ميتشل خلال زيارته المقبلة مسؤولين من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لبحث آليات اطلاق عملية السلام المجمدة منذ تولي رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سدة الحكم.وقال عريقات " لم نسمع حتى الان من الادارة الامريكية عما سيحمله السيد ميتشيل معه في هذه الزيارة وعندما يأتي رد منها على المطالب الفلسطينية الخاصة بعملية السلام فسوف نعلن هذا الامر ليعلمه ابناء شعبنا مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس " سيتوجه الى الجامعة العربية في حال تسلم اي رد لوضعهم في صورة ما يحدث قبل ان تتخذ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القرار اللازم ".من جانبهم وافق الفلسطينيون خلال مباحثات جرت مؤخرا على استئناف غير مباشر للمفاوضات مع اسرائيل غير انها رفضت طلبهم تجميد الاستيطان في كل من الضفة والقدس المحتلة وهو الامر الذي جمد الجهود الامريكية لاحياء عملية السلام .