غزة / سما / دعت الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني بمحافظة خان يونس، اليوم، إلى تحرك شعبي واسع لمقاومة الحزام ’الأمني’ الإسرائيلي بشكل سلمي. وشددت الحملة في بيان لها، على ضرورة تعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين وتشجيعهم على الاستمرار في زراعة أراضيهم المهددة من الحزام الأمني المزعوم الذي تقيمه قوات الاحتلال الإسرائيلي على امتداد الشريط الحدودي بعرض 300م. وقال عماد عصفور منسق الحملة الشعبية بمحافظة خان يونس إن الحملة بصدد إعداد تقرير يوضح مخاطر إنشاء ’الحزام الأمني’ والانتهاكات الإسرائيلية على الحدود، وتأثيرها على الواقع الزراعي، مؤكدا أنه سيتم رفعه إلى المؤسسات الدولية والحقوقية لفضح الممارسات الإسرائيلية بحق شعبنا. وطالب بضرورة مشاركة الجميع في الفعاليات الشعبية تحت مضلة علم فلسطين لتجسيد وحدة النضال الشعبي الفلسطيني تجاه الممارسات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الحملة ستنظم العديد من الفعاليات الشعبية خلال الفترة القادمة لمناهضة الحزام. وقدم الشكر إلى المتضامنين الأجانب من أصدقاء الشعب الفلسطينيين الذين يشاركون في كافة مسيرات الحملة الشعبية. من جهته، قال محمود أبو فرحانة عضو الحملة خلال الاجتماع الأسبوعي إن الحملة تسعى إلى تعزيز صمود المزارع الفلسطيني على أرضه بشتى الوسائل السلمية والشعبية من أجل تحدي هذا الحزام الأمني المزعوم والذي يصادر عشرات الآلاف من الدونمات الزراعية الخصبة من أراضي القطاع بالإضافة إلى تهجير آلاف المواطنين من مساكنهم. ورحب أبو فرحانة بمشاركة الجميع من كافة أطياف الشعب الفلسطيني للانخراط ضمن فعاليات الحملة الشعبية مؤكدا على أن الحملة تهدف إلى إلغاء هذا الحزام على أرض الواقع عبر مسيرات أسبوعية سلمية تنظمها الحملة على الأراضي المهددة بالحزام. وفي سياق متصل، أشار نضال أبو دقة عضو الحملة إلى أن مسيرات الحملة والفعاليات التي نظمت خلال الفترة السابقة أثمرت نتائج ايجابية على الأرض عبر استئناف عدد من المواطنين لزراعة أراضيهم والعودة إليها بعد أن هجروها بفعل الحزام الأمني الذي أنشأته إسرائيل بعد الحرب الأخيرة على غزة. وأضاف إننا لمسنا تجاوبا من المزارعين الذي ثمنوا جهود الحملة في تشجيعهم على زراعة أرضهم من جديد، مطالبين بمواصلة جهود الحملة من أجل إنهاء هذه المأساة التي تسمى بالحزام والتي حرمتهم من استصلاح أراضيهم التي تعتبر مصدر دخلهم الأساسي.