القدس المحتلة / سما /صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الشعب الإسرائيلي يريد السلام ويصلي من أجله, ولكنه سيدافع باقوة عن نفسه ضد كل من يحاول المساس به. وقال نتنياهو خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى في جبل هرتسل بالقدس "نحن شعب يريد السلام ونصلي من أجله, ويدنا ممدودة للسلام مع كل جيراننا الذين يريدون السلام, واليد الأخرى تمسك بسيف داوود للدفاع عن شعبنا ضد من يطلب أرواحنا". وأضاف نتنياهو "في هذا اليوم الشعب كله يحتضن الأمهات والآباء وكل الأخوة والأخوات والزوجات والعائلات الثكلى, إن مصابنا جلل ونحن ماضون على خطى من فقدناهم لتحقيق أحلامهم". واستعرض نتنياهو خلال خطابه قصص لبعض الجنود ممن قتلوا خلال خدمته العسكرية, إلى جانب قصة أخيه يونتنان الذي قتل في عملية تحرير الطائرة الإسرائيلية المخطوفة في أوغندا. من جانبه صرح وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن إيران لا تشكل في الوقت الحالي تهديدا على وجود إسرائيل, مستدركا بقوله "إذا تحولت إيران إلى دولة نووية, فسيبدأ سباق نووي في الشرق الأوسط". وجاءت تصريحات باراك هذه خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية بمناسبة إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي, مشددا على أن إيران ممكن أن تتحول إلى تهديد حقيقي, لذا فإن التقيد بالوقت مهم جدا, حسب تعبير باراك. وفي وقت لاحق صرح باراك بأنه لا يوجد مبرر لاندلاع حرب في الصيف, وأوضح أن إسرائيل ليس لديها نوايا بأن تبادر لأي هجوم على الجبهة الشمالية. وقال باراك خلال مقابلة مع إذاعة الجيش "إننا نتطلع وبكل جدية إلى التقدم في عملية السلام", وجاءت تصريحات باراك هذه تعقيبا على أقوال العاهل الأردني عبد الله الثاني, التي أكد فيها أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام في غضون العام المقبل فإن المنطقة ستشهد حربا في الصيف. وأضاف باراك "إن إسرائيل تملك من القوة والشجاعة بأن تتقدم في حل الدولتين وإن لم تستطع التوصل لذلك, فعلى الجميع أن يدرك أن المسئولية تقع على عاتق الفلسطينيين", على حد تعبيره.