أحداث يوم الذكرى وضحايا معارك اسرائيل بدأت أمس بصافرة وقوف صمت لدقيقة وبطقس اشعال شمعة الذكرى في ساحة المبكى في القدس، لذكرى 22.684 ضحية سقطوا في البلاد منذ بداية الصهيونية وحتى يومنا هذا. اليوم، في 11:00 ستنطلق صافرة اخرى لدقيقتين وبعدها تجرى الطقوس في المقابر العسكرية في ارجاء البلاد. "أذكر يوم الاستقلال الاول الذي منذئذ هوجمنا فيه"، قال بيرس في خطابه أمس في المبكى، "والصاروخ الاخير الذي اطلق نحونا. وحيال الشكوك التي تراكمت تقف الان شواهد ابنائنا لتشهد اننا كنا نستطيع ونحن نستطيع. حتى لو كانت مخاطر اليوم لم تنتهي، فجسارة الامس لم تنفد. لا يزال من يحاولون القضاء علينا، وعلى رأسهم حكم ايراني طاغي يتطلع الى السيطرة على الشرق الاوسط ولشله بسلاح التهديد ونشر كراهية اسرائيل لانامة مخاوف العرب. محظور علينا ان نستخف بالتهديدات ولكن محظور عليهم ايضا ان يستخفوا بقدراتنا". وأضاف بيرس يقول: "التهديد على سلام الشعب اليهودي هو دوما مدخلا للتهديد على العالم الحضاري بأسره. على سلامته وعلى قيمه. نحن سنقف مثلما نعرف كيف نقف الى أن يستيقظ العالم المتنور على الخطر المحدق به. به، بقدر لا يقل عنه بنا. نحن أقلية بين الشعوب ولكننا حظينا بأبناء حققوا الامور العظيمة بالجسارة. تصدينا وحدنا لسبعة حروب، وخرجنا منها اقوياء ومصممين، ونحن نعرف دون الابناء الذين سقطوا ما كان ليكون مستقبل للابناء الذين سيولدون. الشكر يأتي من أعماق التاريخ الى الابناء الذين لم يعودوا موجودين – ولكم – الذين ربيتموهم حتى صاروا ما كانوا عليه الى اللحظة الاخيرة. انها بطولتهم التي منحت الشجاعة لشعبنا لاستشراف ما سيأتي وعدم الفزع من العدو وعدم الكف عن البناء وعدم اليأس من السلام الذي سيأتي. وهو سيأتي"، قال الرئيس. رئيس الاركان، الفريق غابي اشكنازي قال في خطابه للعائلات الثكلى: "فقط من ثكل افضل احبائه يمكنه أن يفهمنا"، كما كتب الشاعر حاييم حيفر وانا أقف اليوم امامكم كمقاتل وكقائد ثكلت في الـ 36 سنة في خدمتي العسكرية افضل رفاقي وزملائي وعدت من ميادين النار بصفوف ناقصة. لست غريبا عن ألمكم، أفهم احساسكم بالفقدان والتوق. لا يمر اليوم لا يرافقني فيه الالم المرير للتوق أنا ورفاقي القادة. وفي وقت سابق، في احتفال عقد في جفعات هتحموشت قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "قبل 43 سنة رمزت هذه التلة الى مدينة جريحة مبتورة الى قسمين، في قلبها سور. أما اليوم، ففي مسار ذاك السور، تنصب سكة القطار الخفيف الذي سيربط احيائها المزدهرة والمبنية للقدس". وحسب اقواله فانه "لم يمر يوم لم يمدوا فيه يدا للسلام لجيراننا، حتى ولا يوم واحد. هذه اليد لا تزال ممدودة، على مدى السنين تعلمنا بان غصن الزيتون للسلام لن يتحقق الا اذا كنا اقوياء". اما وزير الدفاع ايهود باراك فقال أمس في مهرجان يوم الذكرى في جامعة تل أبيب ان "العائلات الثكلى دفعت ثمنا عسيرا على الحمل، يكاد لا يدرك، ولكن تضحيتهم على مذبح الامن لم تكن عبثا".