خبر : رد طهران على حظر السلاح../معاريف

الإثنين 19 أبريل 2010 11:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 رد طهران على حظر السلاح../معاريف



 احتفل النظام الايراني أمس بمسيرة عسكرية عديدة المشاركين في طهران بمناسبة "يوم الجيش" وكشف النقاب عن منظومة دفاع جوية تتساوى بزعمه ومنظومة الدفاع الجوية الروسية من نوع اس 300، التي تعتبر من أكثر المنظومات تطورا في العالم. وكشف الايرانيون في المسيرة النقاب عن عدة منظومات سلاح وصواريخ بينها بعض الشاحنات وعليها صواريخ الى جانبها رفعت يافطات كتب عليها "نحن قادرون". تل عنبر، رئيس مشروع الفضاء في معهد فيشر وذو صيت عالمي في مجال الصواريخ الباليستية، قال أمس ان المنظومة التي عرضها الايرانيون تشبه منظومة الدفاع الجوي للصينيين والتي تسمى HQ-9. وقال عنبر: "الهيكل يبدو مشابها للمنظومة الصينية والشاحنة تشبه شاحنة من انتاج كوريا الشمالية او الصين، ولكن توجد بعض التفاصيل الناقصة، وعليه فان الامر يمكن ان يؤدي الى امكانيتين: اما ان تكون هذه مناورة تضليل او يدور الحديث عن منظومة توجد قيد التطوير". وقدر عنبر بأن الكشف عن المنظومة يرمي الى التلميح للروس بأنه "اذا لم تبيعونا المنظومة فلدينا امكانيات اخرى. اما ان نطور بأنفسنا او نشتري منظومة دفاع جوية من أماكن اخرى". وحسب عنبر "يوجد هنا ايضا تلميحات لاسرائيل في ضوء امكانية ان يهاجم الغرب منشآتهم النووية. اذا ما حصل الايرانيون على منظومة دفاع جوية بمستوى اس 3000 او HQ-9، فستكون هذه بالنسبة لهم قفزة درجة في قدرتهم على الدفاع عن المنشآت النووية في ارجاء الدولة". مصدر أمني كبير قال أمس: "نحن لا نعرف تجربة للمنظومة وعليه فاننا نعتقد ان هذه مناورة تضليل تدل اكثر من أي شيء آخر على الضغط الذي يعيشه النظام. محاولات الرئيس الامريكي براك اوباما ترتيب عقوبات شديدة ضد ايران تزيد مستوى الضغط لدى الايرانيين. هدف الغرب هو ألا يبيع الروس منظومة الدفاع اس 300 للايرانيين. حتى الان هذا لم يحصل والكشف عن المنظومة في المسيرة هو دليل على ذلك". وأدار الايرانيون مفاوضات متقدمة مع الروس لشراء منظومة دفاع جوية من طراز اس 300 ولكن بضغط الولايات المتحدة، اسرائيل ودول اخرى من الغرب، الصفقة لم تخرج حتى الان الى حيز التنفيذ. وتلقت اسرائيل في الاسابيع الاخيرة ردا لا لبس فيه يفيد بأن الصفقة جمدت.  "اذا لم تف روسيا بتعهداتها، فستواصل ايران طريقها الى الامام ولن تسير الى الوراء. سنستخدم تكنولوجياتنا"، قال سعيد جليلي، من كبار رجالات النظام الايراني، "ومع ذلك، نحن نأمل بأن تؤدي روسيا دورها". والى ذلك أعربت محافل سياسية رفيعة المستوى في اسرائيل عن الرضى من نشر "نيويورك تايمز" يوم السبت نبأ يفيد بأن الولايات المتحدة تدرس خيارات جديدة تتضمن عملية عسكرية ضد ايران، اذا ما فشل الخيار الدبلوماسي والعقوبات ضد ايران.