غزة / سما / إعتصم عشرات الصحافيين الفلسطينيين اليوم, في الذكرى الثانية لإستشهاد الزميل الصحفي فضل شناعة " مصور وكالة رويترز العالمية للأنباء", أمام نصبه التذكاري وسط مدينة غزة مطالبين بتحقيق العدالة الدولية والكشف عن مصير التحقيقات الجدية التي أجراها الجيش الإسرائيلي في مقتل الشهيد شناعة بغزة. 16 من نيسان 2008, صعق الوسط الصحفي الفلسطيني بفقدان شقيق وزميل عزيز عليه بقذيفة مدفعية أطلقتها إحدى الآليات العسكرية الإسرائيلية صوب جيبه المدني الذي يتميز بإشارات الصحافة على جانبيه إلا أن الجيش الإسرائيلي في حينه قال أنه لم يميز الجيب الصحفي. وردد الصحافيين شعارات طالبوا خلالها المؤسسات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ممارسات الإحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين, في الوقت الذي حمل المعتصمين نعش رمزي للشهيد شناعة مثل الكاميرا التي تجسد وتوثق الإنتهاكات الإسرائيلية. وعلى الصعيد ذاته شارك مئات الصحافيين المؤتمر الذي عقده مركز الشهيد فضل شناعة حفل إحياء الذكرى السنوية الثانية لإستشهاده, من جانبه، أوضح مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان خليل أبو شمالة أن لدماء الصحافيين الشهداء رسالة يجب أن تبقى حاضرة في أذهان الجميع، وأن هذا مصير من يسعى إلى الحقيقة ويحاول أن يكتشفها. وأشار إلى أن دماء "فضل" تستصرخ الجميع وتطالب بالوحدة، ووحدة الجسم الصحافي لكي يكون نموذجاً لكل المؤسسات النقابية. وشدد على أن استشهاد فضل جاء نتيجة جريمة واضحة مع سبق الإصرار والترصد، مطالباً وكالة "رويترز" العالمية التي كان يعمل لديها أن تعلن آخر ما توصل إليه حول هذه الجريمة، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاده. وفي كلمة زملاء فضل شناعة، قال الصحافي تامر المسحال إن قتل جيش الاحتلال للمصور الصحافي جريمة لا تسقط لا بالتقادم ولا بتغير المواقف. وأضاف أن استشهاد فضل يؤكد أن الصحافيين الفلسطينيين مستهدفون رغم كل الإجراءات وكل القوانين، لكن رغم ذلك فهم لن يسكتوا ولت يتراجعوا عن مواقفهم الوطنية ومهنيتهم في كشف جرائم الاحتلال. وطالب المؤسسات والجهات المختلفة بتفعيل قضية فضل وحماية الصحافيين الفلسطينيين وضمان ممارسة عملهم المهني بكل حرية دون أي اعتداء من قبل قوات الاحتلال التي تستهدف الحقيقة.