خبر : أوتشا: إصابة 532 فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري

الأحد 18 أبريل 2010 04:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
أوتشا: إصابة 532 فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري



رام الله / سما / أظهر تقرير أصدرته مؤسسة اوتشا، اليوم، أن 532مواطنا أصيبوا منذ مطلع العام الجاري، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة. وقال التقرير، إنه تم هدم العديد من المنازل الفلسطينية خلال ذات الفترة، وعدد من المباني التجارية، في مختلف أرجاء الوطن خلال الأشهر الماضية، ما تسبب في تهجير مئات المواطنين القاطنين فيها. وتطرق التقرير كذلك إلى تنفيذ مليشيا حماس حكم الإعدام عمليتي إعدام في غزة. وأظهر التقرير إصابة 34 فلسطينيا في غزة منهم عشرة أطفال، وإصابة 532 فلسطينيا في الضفة حيث وقعت الإصابات خلال مظاهرات احتجاجية على بناء الجدار، وتوسيع المستوطنات، وتقييد الوصول إلى الأراضي والمطالبة بتحرير السجناء الفلسطينيين. وذكر التقرير أن قوات الاحتلال الاسرائيلية نفذت خلال الفترة التي شملها التقرير 87 عملية بحث داخل القرى والبلدات الفلسطينية. وعلى غرار الأسابيع السابقة، نُفذت 49 عملية بحث في شمال الضفة الغربية. ونوه التقرير إلى جنود الاحتلال أغاروا خلال عملية في قرية عزون بمحافظة قلقيلية على مدرسة البنين الابتدائية بحثا عن أطفال يُشتبه بأنهم ألقوا الحجارة على سيارات الجيب العسكرية بالقرب من القرية، غير أنه لم يبلغ عن وقوع اعتقالات. وذكر التقرير أنه وقعت 13 حادثة متصلة بمستوطنين استهدفت الفلسطينيين وأسفرت إما عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات، إضافة إلى العديد من حوادث التخويف، ومنع الوصول والتعدي على الممتلكات. وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتدمير ممتلكات فلسطينية، حيث أبلغ مزارعون من قرية مخماس بمحافظة القدس أن المستوطنين الإسرائيليين اقتلعوا 350 شجرة من أشجار القرية. وفي حوادث أخرى قطع المستوطنون الإسرائيليون السياج المعدنية واقتلعوا أشجارا تعود لخربة أم الخير بمحافظة الخليل، كما فاضت أنابيب المجاري التي تعود لمستوطنة ’جيفعات زيئيف’ والتي تمتد عبر حقول قرية الجيب بمحافظة القدس، متسببة بأضرار لـ 50 دونم من الأراضي الزراعية وذلك للمرة الثانية خلال عام 2010. كما هاجم المستوطنون قرية بورين بمحافظة نابلس واقتحموا منزلا فلسطينيا، وأطلقوا النار في الهواء من أجل تفريق الرعاة الذين كانوا يرعون ماشيتهم بالقرب من مستوطنة ’تيقواع’ المقامة على أراضي المواطنين بمحافظة بيت لحم. وفي آخر تطورات أوامر الهدم سلمت السلطات الإسرائيلية في المنطقة (ج) في الضفة الغربية أوامر وقف البناء ضد 14 مبنى يمتلكها فلسطينيون من بينها 10 تقع في خربة شعب البطم إلى الجنوب من منطقة يطا بمحافظة الخليل، وأربعة أوامر في قرية الجيب بمحافظة القدس، بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، كما تم تسليم أمر شفهي ضد خيمة نصبت حديثا في خربة شعب البطم. ومنذ مطلع عام 2010، هدمت السلطات الإسرائيلية ما مجموعه 57 مبنى يمتلكها الفلسطينيون في المنطقة (ج)، بينما هدمت ثلاث مبان على يد أصحابها في القدس الشرقية. وما تزال قوات الاحتلال الاسرائيلي تعيق إمكانية الوصول إلى القدس حيث فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا شاملا على الضفة الغربية بداية من 29 آذار/مارس 2010 وحتى 6 نيسان/أبريل 2010 خلال عطلة عيد الفصح اليهودية. وفي المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل أغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين لمدة يومين انتشرت القوات الإسرائيلية خلالها بكثافة في الطرقات المؤدية إلى المسجد. إضافة إلى ذلك أغلق حاجز ’جيلو’ (بيت لحم) الذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية إلى القدس الشرقية عبر الجدار من جنوب الضفة الغربية، في منتصف شهر آذار في أعقاب مظاهرة نظمت على الحاجز. وفي حادثة وقعت خلال الفترة التي شملها التقرير، توفي فلسطيني يبلغ من العمر 63 عاما من قرية دير أبو ضعيف بمحافظة جنين كان مسافرا إلى الأردن جراء إصابته بنوبة قلبية بعد أن أخّر الجنود الإسرائيليون عبوره لمدة ساعة ونصف تقريبا عبر حاجز الحمرا الذي يتحكم بحركة المرور من وإلى وادي الأردن. وقد احتجز الرجل الذي يحمل الجنسية الفرنسية نظرا لأن حاملي جوازات السفر الأجنبية لا يُسمح لهم بالعبور عبر هذا الحاجز، غير أنه سُمح له في النهاية بالعبور بصورة استثنائية. وأوضح التقرير أن عشرات الآلاف من المواطنين مهددون بخطر النفي بأمر عسكري بدأ سريان مفعوله الأسبوع الماضي وأن أي شخص يمكث في الضفة الغربية بدون تصريح يعتبر ’متسلل’ ويرتكب مخالفة جنائية (عقوبتها تصل إلى 7 سنوات حبس)، ويمكن نفيه خلال 72 ساعة بدون إجراء أي تحقيقات قضائية. بالإضافة إلى تواصل الغارات الجوية المتفرقة وحالات التوغل والاشتباكات داخل قطاع غزة خلال الفترة التي شملها التقرير وأسفرت عن مقتل فلسطينيين اثنين ينتميان لفصيل مسلح وإصابة أربعة آخرين، من بينهم طفلان يبلغان أحدهما 18 شهرا والآخر سنتين. ومنذ مطلع عام 2010 وحتى هذا اليوم قتل 15 فلسطينيا وثلاثة جنود إسرائيليين وعامل أجنبي واحد، وأصيب 63 فلسطينيا آخرون من بينهم 51 مدنيا، وأربعة جنود إسرائيليين على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع غزة وجنوب إسرائيل. وأفاد التقرير عن وفاة فلسطيني مطلع الشهر الحالي جراء انهيار نفق حدودي يقع أسفل الحدود بين غزة ومصر ليصل مجموع عدد حالات الوفاة خلال عام 2010 في أحداث مختلفة متصلة بالأنفاق، بما فيها الغارات الجوية، وحوادث الانهيار والصدمات الكهربائية إلى 13 حالة. وفي قطاع غزة ما يزال تزويد الكهرباء شحيحا للغاية نظرا لنقص إمدادات الوقود الصناعي الذي يحتاجه القطاع لتشغيل محطة توليد الكهرباء. وحتى تشرين الثاني/نوفمبر 2009، عندما بدأت الأزمة الأخيرة، بلغ إنتاج محطة توليد كهرباء غزة من الكهرباء حوالي 30% من كمية الكهرباء التي يحتاجها القطاع (60-65 ميغاوط). وخلال الأسبوعين الذين يشملهما هذا التقرير انخفضت إمدادات الوقود إلى النصف تقريبا مقارنة بالفترة السابقة (معدل أسبوعي بلغ 0.7 مقارنة بـ 1.47 مليون لتر)، مما أجبر محطة توليد كهرباء غزة على مواصلة العمل بمحرك (تروبينة) واحد الأمر الذي جعل معظم سكان غزة يعانون من انقطاع التيار الكهربائي الذي وصل إلى 8-12 ساعة يوميا. وفي 9 نيسان/أبريل اضطرت محطة توليد كهرباء غزة إلى إغلاق المحرك الآخر وبالتالي انخفض إنتاج الكهرباء إلى صفر نظرا لنقص الوقود.  ونتيجة لتواصل نقص غاز الطهي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009 ما تزال تُطبّق في جميع أنحاء قطاع غزة خطة تقنين للغاز.  وتفيد جمعية أصحاب محطات الوقود حسب تقرير أوتشا، أنّه ينبغي تحويل 2,000 طن على الأقل من غاز الطهي إلى غزة كل أسبوع من أجل إعادة تعبئة آلاف اسطوانات الغاز الفارغة، إضافة إلى 250 طن على الأقل يوميًا يجب تزودها دون انقطاع لمواجهة النقص المستمر في الغاز.