القدس المحتلة / سما / تظاهر العشرات من النشطاء الذين أطلقوا على أنفسهم "جيش أصدقاء جلعاد شاليط"، اليوم الأحد، أمام مبنى الأمة في القدس ومكتب الحكومة الإسرائيلية، التي كانت تعقد جلستها الأخيرة قبل بدء يوم "الاستقلال". وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح الجندي الأسير "جلعاد شاليط"، حاملين معهم "نعش"، ليوصلوا من خلاله رسالة إلى الحكومة مفادها بأن الأخيرة لا تبذل الجهد الكافي للإفراج عن شاليط. وأشارت إحدى القائمات على التظاهرة "فردا غلدبلت" إلى أنها طالبت بالتظاهر هي وصديقتها قبل يوم من إحياء ذكرى الاستقلال والمطالبة بالإفراج عن شاليط بعد أربع سنوات من بقاءه في الأسر. وقالت: "من غير المعقول أن لا تنجح حكومتين بإعادته إلى بيته، وهذه شهادة ضعف لدولتنا"، مضيفة "منذ أربع سنوات والعائلة أيضا تتواجد في مأساة، موجودة مع الابن في الأسر، وهم يعيشون في كوابيس وإسرائيل بكاملها معهم". ولفتت إلى أن هذا النعش الرمزي يمثل عمل الحكومة التي تقوم بقبر روح الشعب، الذي يقول "لا نترك جندي في ساحة العدو"، وقالت: "لن نحني رؤوسنا في مساء يوم الاستقلال، ولكننا نعرب عن أملنا في ألا يكون هناك نعش حقيقي به ضحية حقيقية". وأضافت "يجب التذكير بأن رئيس الحكومة هو أخ لضحية، ووالد الجندي هو أخ لضحية، ونحن نصلي ونطلب منع وضع بأن يكون أب لضحية". والتقى المتظاهرون بالقرب من مكتب رئيس الحكومة، بوزير الداخلية "أيلي يشاي"، الذي قال: "لا يوجد دولة في العالم تعمل لأجل جنودها مثلما تفعل إسرائيل".