حرب جديدة قد تنشب في تموز في الشرق الاوسط اذا لم يطرأ تقدم في المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين – هكذا يحذر عبدالله ملك الاردن في مقابلة مع صحيفة "شيكاغو تربيون" نشرت في الولايات المتحدة أول أمس. وحسب الملك، فان دور الرئيس الامريكي في المسيرة السلمية في الشرق الاوسط مبارك، ولكن المسؤولية عن التقدم في المفاوضات ملقية في نهاية المطاف على الزعماء في الشرق الاوسط. وأوضح الملك بانه دون التقدم قد تنشب بسهولة حرب في الصيف بين اسرائيل وحزب الله في لبنان او بين اسرائيل وحماس في غزة. "في السنوات الاخيرة شهدنا حربين في غضون فترة زمنية قصيرة. توجد محافل في لبنان تشعر بان الحرب أمر محتم. تهديد الحرب قائم. اذا لم نجلب الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المباحثات، واذا ما اجتزنا الموعد النهائي لشهر تموز، فثمة بالتأكيد احتمال كبير للمواجهة. لا أريد أن نلتقي هنا بعد نصف سنة كي أقول لكم: "قلت لكم""، قال الملك. واضاف يقول: "ما رأيته على الاردن يقلقني. كصديق للاسرائيليين وللفلسطينيين أسأل الجمهور الاسرائيلي: الى أين المسير؟ اؤمن بان على اسرائيل أن تنخرط في المنطقة في المستقبل والا تواصل كونها قلعة منعزلة. هذا يتعلق بنا جميعا. امريكا غير حصينة عما يحصل. مصلحة الولايات المتحدة هي حل هذا الوضع. اذا ما وصلنا بعد عشر سنوات الى مجرد الحديث عن ذلك ولم يتحقق حل، فاننا جميعا سندفع الثمن لقاء ذلك".ويضيف مراسلنا يرون ساسون بان "دولة اسرائيل دون صلة بصواريخ سكاد هذه او تلك مغطاة حتى منطقة متسبيه رمون بصواريخ توجد لدى حزب الله والسوريين"، قال أمس في مناسبة ثقافية في بئر السبع نائب وزير الدفاع متان فيلنائي.فيلنائي، الذي تناول نقل صواريخ سكاد الاسبوع الماضي من سوريا الى حزب الله، اضاف يقول: "العرب فهموا بان لا فرصة لهم للانتصار على الجيش الاسرائيلي في ميدان المعركة. وطوروا لانفسهم قدرة بوسعها ظاهرا أن تتجاوز الجيش الاسرائيلي وان تنتصر على الجيش الاسرائيلي من خلال السكان".وعن هشاشة الجبهة الداخلية قال فيلنائي: "الجبهة الداخلية لدولة اسرائيل ستتضرر في كل حرب مستقبلية، مثلما سيتضرر مقاتلون في الجبهة".