تبذل حماس في الاشهر الاخيرة مساع لاختطاف جندي من الجيش الاسرائيلي او مواطن ولهذا الغرض فانها تحفر "انفاق" للاختطاف. مؤخرا تحاول حماس التظاهر وكأنها تتعاون مع مصر كي تمنع اختطاف اسرائيلي من سيناء الى قطاع غزة، ولكن هذه المحاولة تثير السخرية في جهاز الامن فقط. محافل في جهاز الامن اشارت الى أنه في الاشهر الاخيرة بالذات تبذل حماس جهودا مكثفة لاختطاف جندي او مواطن انتقاما لتصفية رجل حماس المبحوح في دبي وزيادة الضغط على اسرائيل لادارة مفاوضات على تحرير السجناء. واشار أمس مصدر امني كبير الى أنه "منذ زمن بعيد لم نرَ هذا القدر الكبير من الدافعية من جانب حماس لتنفيذ اختطاف لاسرائيلي او عمل انتقامي آخر مثلما في الفترة الاخيرة". في اطار المساعي لتنفيذ عملية اختطاف حفرت حماس على طول الجدار الحدودي مع اسرائيل أنفاقا من نوع جديد، تسمى "انفاق الاختطاف". فالانفاق يحفرها جنود من كتائب حماس، كل كتيبة في منطقتها. فتحة النفق توجد قريبا من الحدود مع اسرائيل، في منطقة غزة، وترمي الى القبض على جندي من الجيش الاسرائيلي يجتاز الحدود الى داخل القطاع في اثناء نشاط عملياتي. ويدور الحديث عن نوع من الفخ الذي يجلس في داخله مخربون. قوة اخرى من المخربين تخلق استفزازا وتجتذب الجنود الى القيام بنشاط داخل القطاع، وذلك كي يتمكن المخربون المختبئون من اختطاف جندي ونقله عبر النفق الى عمق الاراضي الغزية.وتستهدف هذه الانفاق الاختطاف وحده وليس التهريب، وهي تنضم الى ثلاثة انواع معروفة من الانفاق: مئات الانفاق تحت محور فيلادلفيا تستخدم لتهريب معدات عسكرية، بضائع واشخاص من مصر الى القطاع؛ انفاق هجومية تحفر من قطاع غزة الى داخل اراضي اسرائيل لغرض تسريب خلايا لتنفيذ عمليات في اسرائيل، بما في ذلك الاختطاف؛ وانفاق الاختطاف على طول عشرات الكيلومترات من تحت المناطق المأهولة في القطاع وتستخدم كانفاق قيادات وطرق تنقل تحت ارضية من منطقة الى اخرى، لتعزيز القوى البشرية والمعدات ولغرض القيادة والتحكم. حماس تستثمر في حفر الانفاق قسما هاما من ميزانيتها ومن المواد الخام للبناء التي تصل الى القطاع. كل واحدة من الوحدات العسكرية لحماس ملزمة بتنفيذ حفريات في منطقتها، في ظل المتابعة الدقيقة.
