الحائز على جائزة نوبل للسلام الكاتب اليهودي الشهير ايلي فيزيل دعا الرئيس اوباما الى ابقاء القدس خارج نطاق الجدال السياسي. وكتب "كاتب الكارثة" في رسالة علانية نشرها في الصحف الكبرى في الولايات المتحدة يقول ان "الضغط لن يولد حلا. القدس تذكر أكثر من 600 مرة في التوراة ولا تذكر ولو لمرة واحدة في القرآن". واضاف فيزل احد الشخصيات اليهودية الاكثر احتراما وشهرة في الولايات المتحدة وفي العالم بأسره، نشر البيان ردا على الأزمة الأخيرة في العلاقات بين الدولتين حول تراخيص البناء في القدس. "بالنسبة لي، بصفتي يهوديا، القدس خارج السياسة"، كتب فيزيل في بداية حديثه وواصل يقول "قصيدة العرش الاولى التي سمعتها من أمي كانت عن القدس ومن أجل القدس". غير انه منذ ذلك الحين، كما يشرح، تحولت القدس من قلب الهوية اليهودية الى قلب النزاع في الشرق الاوسط. "لو لم ينضم الاردن الى مصر وسوريا في حرب الايام الستة، لكانت البلدة القديمة لا تزال عربية. هذه هي المرة الاولى في التاريخ التي يكون بوسع يهود، مسيحيون ومسلمون ان يصلوا بشكل حر في اماكنهم المقدسة في القدس". هكذا يكتب فيزيل الذي دعي قبل نحو سنة للانضمام الى الرئيس اوباما لدى زيارته معسكر الابادة بوخنفيلد. القسم الاخر من البيان يكرسه فيزيل لدعوة الادارة الامريكية ابقاء البحث في المسألة الاكثر تفجرا الى المراحل الاخيرة من المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. ويقرر فيقول ان "الضغط لن يولد حلا. هل يوجد حل؟ يجب ان يكون وسيكون. لماذا التصدي للمشكلة المعقدة والأكثر حساسية قبل الاوان؟". وينهي فيزيل رسالته باقتباس عن الحاخام نحمان من براسليف فيقول "لكل شيء في العالم يوجد قلب، وللقلب ذاته يوجد قلب. القدس هي قلب قلبنا، روح روحنا".