في جملة واحدة كشف الاسبوع الماضي الرئيس الامريكي براك اوباما عن التغيير في السياسة الامريكية في الشرق الاوسط: حسب التقرير في "نيويورك تايمز"، في خطابه أمام مؤتمر النووي ادعى الرئيس بأن "النزاع في الشرق الاوسط يكلف الولايات المتحدة كثيرا – بالمال وبالدماء ايضا على حد سواء".وبزعم الصحيفة، هكذا أكد أوباما التقديرات التي بموجبها ترى ادارته بشكل مغاير تماما منظومة العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة. مصادر رسمية في الادارة كشفت النقاب أمام مراسلي الصحيفة عن مداولات داخلية في البيت الابيض طرح فيها موضوع "الحاحية" الادارة في كل ما يتعلق بايجاد حل للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.وبزعم المسؤولين الكبار، فان سبب هذه الالحاحية هو فهم الرئيس بأن "النزاع يكلفنا كثيرا". وحسب أقوالهم، يشدد اوباما الخط حيال اسرائيل ويربط بشكل مباشر بين النزاع وبين أمن القوات الامريكية. مصادر رسمية أخرى ادعت بأنه توجد امكانية بأن يطرح الرئيس الامريكي على الطرفين خطة سلام مستقلة من جانبه.عضو الكونغرس اريك كانتور، الذي يعمل كمتصدر للجمهوريين في مجلس النواب، هاجم أمس بشدة أوباما في أعقاب هذا النشر وسأل "أين الراشد المسؤول في الادارة؟ العائق الحقيقي في وجه السلام هو الرفض الفلسطيني للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية. أي رسالة تنقلها الادارة للعالم عندما يبدو هذا وكأننا هجرنا حليفنا الاستراتيجي؟".وبالتوازي، ناشدت صحيفة "الشرق الاوسط" أمس انه في اثناء لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال اوباما انه لا يعتزم تخفيف الضغط على اسرائيل حتى بثمن سياسي. والى ذلك دعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء نتنياهو في نهاية الاسبوع الى اثبات صدقه والعمل على تقدم المسيرة السلمية.