القاهرة / قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، إن القدس تعتبر أهم عواصم العرب والمسلمين، مشددا على أن فلسطين أهم من أن تكون قربانا لأحد في المنطقة. وأضاف عريقات، خلال الاحتفالية التي نظمها نادي القدس بالجامعة الأميركية بالقاهرة الليلة الماضية لمناسبة الذكرى الـ 34 لذكر يوم الأرض الفلسطينية ومرور 10 آلاف عام على إقامة مدينة أريحا، أن فلسطين لها إنسان، وهذا الإنسان سيسعى لتحقيق دولته على هذه الأرض مهما كانت حدة الانتهاكات الإسرائيلية. وأشاد عريقات في الاحتفالية، التي حضرها عدد من وجهاء الجالية الفلسطينية في مصر والدكتور بركات الفرا السفير الفلسطيني بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وحسن صالح رئيس بلدية أريحا بالدور الكبير الذى قام به الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأوضح أن إجراء المفاوضات مع اسرائيل ليس عيباً، مضيفا: ’فكثير من يلومنا بسبب إجراء المفاوضات مع إسرائيل، وأنا اقول لهم بصراحة أنه منذ أن تم التفاوض مع اسرائيل لا يوجد مفاوض أضعف مني في التاريخ، فأنا لا أملك جيشاً ولا اقتصاداً ولا سلاح طيران، ولم أجد 5 ملايين جندي عربي على حدود أريحا’. وتابع: ’وأنا أقول لهم انتظروا حتى نكمل المفاوضات’، مشيرا إلى أنه إضافة إلى هذا كله هناك حالة من الانقسام. وقال عريقات: ’لن نسمح لإسرائيل أن تصدر الخوف واليأس إلى نفوسنا ولن نتنازل عن حقوقنا كاملة وعن أن تكون القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينة والإفراج عن جميع الأسرى، وحق العودة للاجئين’. وخاطب الشباب الفلسطيني: ’يجب عليكم ألا تخجلوا من مد أيدينا للسلام فالعيب ليس فينا أو في السلام ولكن العيب فى الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والرافضة لأي عملية سلام’. وحمل عريقات حماس مسؤولية الانقسام، مؤكدا أنه قال لإسماعيل هنية في المجلس التشريعي بعد فوزه برئاسة الحكومة ’أنت الآن لست رئيس وزراء حماس ولكن رئيس وزرائي أنا وزوجتي وأبنائي وجميع عموم الشعب الفلسطيني فى أي مكان بالعالم’، مشددا على أنه لم يطلب أحدا من حماس أن تعترف بإسرائيل أو القبول بالدولتين أو تغيير أو إلغاء أدبياتها. وأضاف عريقات ’وهذا ليس من مصلحتنا أن نقول لحماس أو أي فصيل هذا’، لافتا إلى أن الانقلاب المستمر في قطاع غزة أصبح الآن سيفا فى يد نتنياهو. وأكد أنه مهما تفعل الحكومة الاسرائيلية فإن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه، مشددا على أن فلسطين أهم من فتح وحماس وأي فصيل فلسطيني. وتضمن الاحتفال كلمة أحمد البغدادي رئيس نادي القدس بالجامعة الأميركية بالقاهرة، وإهداء الطلاب شجرة الزيتون إلى الجامعة الأميركية، فيما قامت المطربة الفلسطينية عبير سنسور بغناء بعض الأغاني الفلسطينية. وقد بدأ المهرجان بعزف النشيد الوطني الفلسطيني والنشيد المصري، والوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.