خبر : عريقات يسلم مصر والجامعة العربية رسائل مهمة من الرئيس

السبت 17 أبريل 2010 06:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات يسلم مصر والجامعة العربية رسائل مهمة من الرئيس



رام الله /  أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، اليوم، أنه حمل من الرئيس محمود عباس، رسالة للقيادة المصرية سلمها لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وأخرى للجامعة العربية وسلمها لأمينها العام عمرو موسى تتعلق بالوضع الفلسطيني بمختلف ملفاته. وقال د.عريقات في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة مع انتهاء زيارته لمصر التي استمرت لمدة يومين: الرسائل التي نقلتها من الرئيس أبو مازن تتعلق بالقرارات الإسرائيلية الأخيرة ضد شعبنا في الضفة الغربية، ونتائج الجهود الأميركية مع إسرائيل بشأن وقف الاستيطان، والجهود المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية. وتعقيبا على قرار إسرائيل 1650، رد عريقات: هذه القرارات بنظرنا إعلان رسمي عن نظام فصل عنصري ’أبارتهايد’ في الضفة الغربية، وهذا تكريس للاحتلال وتوسيع ولاية المستوطنين. وأكد ضرورة اتخاذ خطوات أخرى إلى جانب الخطوات التي قامت بها الجامعة العربية والتي نثمنها فيما يتعلق باللجوء إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية وغيرها من الجهات، لطرح التجاوزات والقرارات الإسرائيلية. وفي سياق آخر، نفى الدكتور عريقات المزاعم عن وجود مفاوضات سرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن ما يثار في وسائل الإعلام وخاصة الإسرائيلية هي مجرد بالونات اختبار ليس لها أي أساس من الصحة، مشددا في الوقت ذاته  على أن إطلاق مفاوضات التقريب مع الإسرائيليين مرتبط بوقف الاستيطان. وحول أنباء ترددت عن استبدال المفاوضات غير المباشرة بمفاوضات سرية مع إسرائيل، قال عريقات: ’ أرجو ألا نلتفت إلى مثل هذه الأنباء، فسلوك التفاوض الإسرائيلي 95% منه يتم خارج قاعات المفاوضات وعبر تسريبات وبالونات اختبار، مناشدا الجميع ألا يستقوا مصداقية مما تعلن عنه إسرائيل. وأضاف:’ إننا نقول بكل شفافية ومصداقية تامة أننا ننتظر ما ستسفر عنه نتائج المحادثات الإسرائيلية الأميركية، وعندما يكون هناك رد أميركي على الأشقاء فإننا سنعود مرة أخرى إلى الجامعة العربية لطرح هذا الموضوع’. وردا على سؤال حول مصير المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، قال عريقات إننا كعرب وفلسطينيين أعطينا موافقة علي هذه المفاوضات كما أعطينا الإدارة الأميركية فرصة مدتها أربعة أشهر، لكن الذي قال للإدارة الأميركية لا وأعطى أوامر ببناء 1600 وحدة استيطانية هو نتنياهو ولا يزال يقول لا للمحادثات غير المباشرة، كما أن الذي أفشل هذه المباحثات هي السياسات الإسرائيلية بفرض وقائع على الأرض. وشدد على أن الذهاب  إلى محادثات التقريب غير المباشرة مرتبط بالتحركات الأميركية في هذا الشأن، وقال: ’نحن ننتظر أن نرى نتائج هذه المباحثات والولايات المتحدة لا زالت تقوم بكل الجهود، ونأمل منها ومن المجتمع الدولي أن يلزموا الحكومة الإسرائيلية باحترام والالتزام بتعهداتها فيما يتعلق بوقف الاستيطان في القدس وإزالة  الحواجز والإغلاقات’. وأضاف: تحدثنا خلال اللقاءات في القاهرة والجامعة العربية حول ملف المصالحة الفلسطينية، وإذا لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين فلن يساعدنا احد، ولا يمكن مواجهة التحديات الماثلة أمامنا إلا بوحدتنا الوطنية. وذّكر بأن هناك وثيقة مصالحة في مصر بحاجة إلى توقيع حركة حماس عليها كما وقعت حركة فتح. وقال: نأمل من حماس أن تقوم بتوقيع هذه الوثيقة فمصر هي البوابة، وهذه الورقة ليست ورقة مصرية بل هي نتاج لجهد كبير قامت به مصر مع الفصائل الفلسطينية في حوار استمر شهورا بين فتح وحماس وغيرها من الفصائل، وبالتالي نناشد الجميع أن يدعموا توقيع الوثيقة المصرية من أجل التطبيق وستأخذ أي ملاحظات أو أفكار في الاعتبار عند التنفيذ .. فالوحدة الفلسطينية الوطنية الآن مطلب أساسي والانقلاب في غزة أصبح سيفا في يد نتنياهو. ولفت الانتباه إلى أن السبيل الوحيد لنجاح الحوار الفلسطيني هو ’أن نضع المصلحة الوطنية الفلسطينية فوق كل الاعتبارات وان تكون فلسطين في موقعها الطبيعي، مضيفا: ’فهي من أهم عواصم العرب والمسلمين، وهي لا يمكن أن تكون قربانا يقدم في المحراب السياسي لهذه المنطقة’. وتابع: فلسطين أهم من فتح وحماس وعلى الذين يحرصون على القضية الفلسطينية إن يضعوا فلسطين فوق أي اعتبار آخر، أما إمساك العصا من النصف فلن يؤدي إلى أي نتائج سوى تعقيد الأمور.