غزة / اكد رمضان عبد الله شلح الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ان قضية الأسرى، هي جزء لا يتجزأ من قضية فلسطين، مشددا ان الاسرى خلف القضبان لأن فلسطين مأسورة والقدس مأسورة. وقال شلح في مؤتمر شعبي كبير عقدته حركة الجهاد الإسلامي اليوم في يوم الأسير الفلسطيني للحفاظ على قضية الاسرى عبر الفيديو كونفرنس في مركز رشاد الشوا بغزة:"أنتم في الأسر لأن الأمة كلها في الأسر أيضاً، حكاماً ومحكومين، فالذي سلبكم حريتكم هو من سلب الأمة إرادتها، ولأنكم والشهداء، كنتم الاستثناء الأبرز الذي انتصر في معركة سلب الإرادة، فقد دفعتم حريتكم ثمناً لهذا الانتصار". واضاف شلح:" في ضوء هذا الفهم لقضيتكم، فإن حريتكم هي حرية الوطن. تحريركم هو من تحرير الأرض والمقدسات.. تحرير القدس و تحرير فلسطين، كل فلسطين. حريتكم هي من حرية شعبكم من هذا السجن الكبير. حريتكم هي من حرية الأمة من الأسر". من جهته دعا د. صلاح ابو ختلة مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح بقطاع غزة، اليوم حركة حماس الى التوقيع الفوري والعاجل على وثيقة المصالحة قائلا" ليكن قراركم اليوم وليس غدا نحن لا نمتلك رفاهية الوقت، واستنفذنا رصدينا من الأخطاء". وقال في كلمة له في مؤتمر الاسرى الذي نظمه الجهاد الاسلامي " أن فتح صادقة في الفعل والنوايا لا نريد للوقت أن ينفذ ولا للفرصة أن تضيع، نقول بقلب وبعقل مفتوح، تعالوا لنصنع وحدتنا، تعالوا لنعيد الأمل لشعبنا، تعالوا لنقهر أعدائنا. تعالوا لنفتح صفحة جدية في مسيرة كفاحنا الوطني نؤسسها على المحبة والتآخي والعطاء والتضحية والشراكة الحقيقية في تحمل المسؤوليات الوطنية." وتابع ابو ختلة :"لقد تجاوزنا في حركة فتح ملاحظاتنا و شروطنا على امل ان نتجاوز معا بالوحدة معاناة شعبنا و الالامة و نحقق طموحاته ". وتمنى ابو ختلة على حماس الانتباه والحذر مما يسوقه الإعلام الإسرائيلي من دعاية مغرضة وفاسدة قائلا "فجمعنا مستهدف فخطابات التكفير و التخوين و الاقصاء لا تحرر الاوطان و لا تبني المستقبل و لا تؤسس لشراكة حقيقة ". وتوجه أبو ختلة إلى الاسرى بالقول :"أنتم في قلبنا وفي عقلنا، أنتم ألمنا وجرحنا النازف، نعدكم أن نبقى أوفياء لقضيتكم، وسنبقى على العهد معكم حتى تنالوا حريتكم لتساهموا معنا في معركة بناء دولتنا العتيدة ". من جهته طالب الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، بضرورة تفعيل دعوة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أجل بناء وفاق وطني حقيقي وإعادة اللحمة الوطنية كبداية حقيقية داخل وطننا فلسطين. ودعا الهندي لبناء مرجعية موحدة وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، حاثاً على ضرورة بناء إستراتيجية وطنية موحدة تواجه المخططات الصهيونية التي تعصف بشعبنا الفلسطيني والأخطار التي تحدق به. من جهته، أكد القيادي في الجهاد نافذ عزام أن الصراع مع الاحتلال لن ينتهي طالما أن الحق لم يعاد إلى أصحابه وطالما بقيت معاناة الأسرى مستمرة وبقي الملايين من أبناء شعبنا يعانون في الشتات. وقال عزام: إن "شعبنا قادر على إبقاء قضية الأسرى حية، لذا علينا أن نستخدم كافة الوسائل الممكنة لتحريرهم"، مشدداً على ضرورة إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية وتعزيز التمسك بالثوابت. ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى تبني قضيتهم وتفعيلها في المحافل الدولية، مطالباً بتوحد جهود المقاومة والضغط على الاحتلال لإجباره على تحريرهم كافة. وفي كلمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جدد القيادي فيها الدكتور اسماعيل رضوان، تأكيده على ضرورة التمسك بخيار المقاومة لتحرير كافة الأسرى، داعياً خاطفي الجندي جلعاد شاليط للتمسك بشروطهم وعدم الخضوع لشروط الاحتلال وخطف المزيد من الصهاينة لمبادلتهم بالأسرى. و أكد حرص حركته على المصالحة الوطنية، غير مشروطة بالرباعية الدولية، مشددا على أهمية ممارسة الضغوط من أجل دعم قضية الأسرى، والتمسك بالثوابت الوطنية في يوم الأسير.