القاهرة / شدد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، اليوم، على أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، مطالب بإلزام الحكومة الإسرائيلية بالكف عن السياسات الأحادية العبثية التي لن تؤدي إلا الى توسيع العنف وإراقة الدماء.جاء ذلك في تصريح لعريقات للصحافيين في مطار القاهرة الدولي في مستهل زيارة له لمدة يومين يلتقي خلالها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، وعدد آخر من المسؤولين المصريين.وذّكر عريقات بأنه عندما إقترحت الإدارة الأميركية مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينين والإسرائيليين ووافق العرب والجانب الفلسطيني عليها لإعطاء فرصة لإسرائيل وأميركا لبدء هذه المفاوضات، قالت إسرائيل انها ستبني 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، فضلا عن الإجراءات العسكرية والقيود والإملاءات والإقتحامات والإغتيالات التي قامت بها، والتي من شأنها أن تعطل أي جهد يتم اطلاقه من أجل مجابهة إسرائيل وممارساتها.وصرح عريقات بأن الهدف من زيارته للقاهرة هو متابعة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي الخطير سواء فى مجال الإستيطان أو القرارات العسكرية الأخيرة، وذلك خلال لقائه مع كل من: وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، والوزير عمر سليمان، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.وأوضح أن الزيارة ستتناول ما يدور من محادثات أميركية - إسرائيلية حول وقف الإستيطان، مشيرا إلى أن كل هذه المسائل تدخل ضمن إطار التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية.وأكد ’أن الرئيس محمود عباس حريص على أن يكون تنسيقنا مكثف فى هذه الأيام’، مضيفا: ’إن الأشقاء في مصر وفي فلسطين بخندق واحد’.وقال: ’إنه ليس هناك عملية سلام منذ أن جاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحكم’، لافتا إلى أنه لم يقبل بأية مفاوضات لدعم عملية السلام وأن الحكومة الإسرائيلية اختارت الإستيطان ورفضت السلام.وردا على سؤال حول القرار العسكري الإسرائيلي بإبعاد آلاف المواطنين الفلسطينيين المقيمين في القدس المحتلة والضفة الغربية، رد عريقات: ’إن سياسة الحكومة الإسرائيلية تكريس الاستيطان وتعميق الاحتلال، وتدمير أي جهد من شأنه أن يوصل إلى تحقيق خيار الدولتين والانسحاب الاسرائيلي وفق القرارات الدولية بالانسحاب إلى خط ما قبل 1967’.
