غزة / سما / نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي ظهر اليوم الجمعة مسيرات حاشدة في قطاع غزة، وذلك تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال وضد القرار الإسرائيلي القاضي بترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية. وجابت مسيرة جماهيرية حاشدة دعت شوارع بلدة جباليا بمشاركة قادة حماس ونواب من التشريعي يهتفون بشعارات تنادي بالحرية للأسرى والدعوة إلى خطف الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وفي خاينونس أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين امام الالاف من انصار حركته أن الأولوية للعدو الاسرائيلي هو لطرد الفلسطينيين من الضفة والقدس بهدف خلق توازن ديموغرافي، وأشار إلى أن ما يجري اليوم هو لطمة لأصحاب أوسلو وكل دعاة التسوية الذين قالوا لنا إن غزة والضفة وحدة جغرافية واحدة، وتساءل هل يجرؤ هؤلاء على حماية مشروعهم؟ وأضاف الهندي: ولذلك فإن أقل الواجب هو ما نفعله اليوم في هذا التضامن". وانتقد، الدكتور الهندي، موافقة السلطة على السماح لليهود الصهاينة بالتجول في شوارع الضفة وداخل المدن كمرشدين سياحيين. وشارك في المسيرة عشرات الأطفال الذين قيدوا أيديهم بالسلاسل والقيود في دلالة تضامنية مع معاناة الأسرى في السجون. بينما رفع آخرون صوراً للأسرى الأبطال. ودافع الدكتور الهندي في كلمته عن خيار المقاومة الذي أذل اليهود في غزة، وقال: عندما يواجه النظام العربي مواقف العدو بتهجير أبناء شعبنا بالإصرار على المفاوضات، فإن هذا يعطي العدو ذريعة وستاراً لكي يمضي في سياساته التوسعية والاستيطانية، أما المقاومة فهي تعرف خياراتها جيداً وتعرف بدائلها جيداً، ودعا الجماهير الأبية في الضفة للتصدي لكل محاولة اقتحام للقرى والأحياء في الضفة. وفي ختام المسيرة تحدث الدكتور الهندي عن ذكرى يوم الأسير وصمود الأسرى رغم قسوة الأسر والعزل الانفرادي وعتمة الزنازين، وقال :" إن قضية الأسرى تمس كل فلسطيني لأنه من بيت في فلسطين إلا واكتوى بهذه المعاناة". من جانبه قال الناطق باسم حركة حماس في شمال غزة عبد اللطيف القانوع: "إن الجماهير خرجت اليوم لتجدد التفافها حول قضية الأسرى"، مؤكدا أن إطلاق سراح الأسرى لن يكون إلا بخطف مزيدا من الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين. كما دعا صابر أبو كرش مدير جمعية واعد الشعب الفلسطيني وكافة المؤسسات العاملة على الساحة الفلسطينية للمشاركة في فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.
